أبو الغيط: الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن الغذائي كلاهما أمن قومي عربي

القاهرة- الواحة
من – ميساء البنا

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدول العربية تواجه تحديات في مجال المياه، لافتا إلى أن 80% من المياه تأتي الدول العربية من خارجها، كون الكثير من الدول العربية تُعد دول مصب لأنهار عابرة للحدود، بما يجعل توزيع المياه والحفاظ عليها تحدياً إقليمياً مُشتركاً يستلزم التعاون والتنسيق، قائلا “أقصد هنا كلاً من العراق وسوريا ومصر والسودان”
وقال أبو الغيط، في كلمته، إن قضية المياه في بلادنا ليست قضية فنية وتنموية فحسب بل هي مسألة وجودية بكل معنى الكلمة ترتبط بالأمن القومي العربي، وبتحديات البقاء في المستقبل ويتطلب التعاطي معها تعاوناً بين كافة القطاعات على المستوى الوطني، ولكن أيضاً تعاوناً صادقاً وتنسيقاً مستمراً على المستوى الإقليمي.
وأضاف خلال كلمته، أقول هنا إن دول الجوار العربي، تركيا وإيران، فيما يتعلق بالعراق وسوريا وأثيوبيا، فيما يتعلق بمصر والسودان، هذه الدول مطالبة بنهج جديد في التعامل فيما يخص قضايا المياة، نهج يقوم على المصلحة المشتركة بعيداً عن المعادلات الصفرية، فالإمكانيات والموارد المائية القائمة يُمكن توظيفها لخدمة جميع الشعوب وتنمية الدول، شريطة أن يحل التعاون والتفهم المشترك محل التنافس أو الاستئثار بالموارد.
ولفت أبو الغيط، إلى أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن الغذائي، وقد شهدت الفترة الأخيرة اهتماماً غير مسبوق بموضوع الأمن الغذائي بسبب الاضطرابات التي شهدتها سلاسل الإمداد العالمية بعد جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا، وكذا بسبب تسارع آثار التغيرات المناخية وتواتر الكوارث الطبيعية، ونظراً لأهمية الموضوع فقد حظي الأمن الغذائي باهتمام خاص ولا يزال ضمن ملفات العمل العربي المشترك في الفترة الأخيرة، حيث وافقت القمة العربية في الجزائر في عام 2022 على عدد من الاستراتيجيات المتعلقة بالأمن الغذائي العربي، فضلاً عن الجهود التي تقوم بها المنظمات المتخصصة والمجلس الوزاري العربي للمياه ومجلس وزراء الزراعة العرب في هذا الشأن .

زر الذهاب إلى الأعلى