تقدم ملحوظ في مشروع سد الزهيمي بولاية لوى لحماية المناطق من الفيضانات

لوى – 6 أغسطس /العُمانية/ تواصل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمالها الإنشائية في مشروع سد الزهيمي للحماية من الفيضانات بولاية لوى في محافظة شمال الباطنة، والذي انطلق في 24 أبريل 2025م، ويُتوقع الانتهاء منه في 24 فبراير 2027م، بتكلفة تتجاوز 9 ملايين ريال عُماني.

وقد بلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى نهاية يوليو الماضي 19 بالمائة، وسط التزام واضح من الفرق الفنية والهندسية المشرفة على التنفيذ، وفقًا لما أكدته الوزارة.

وأوضح المهندس ناصر بن محمد البطاشي، مدير عام تقييم موارد المياه بالوزارة، أن السد يهدف إلى حماية المناطق الواقعة أسفله في ولايتي لوى وشناص من الفيضانات المتكررة الناتجة عن الأعاصير الموسمية، والتي غالبًا ما تتسبب في أضرار كبيرة على مستوى الأرواح والممتلكات.

وبيّن أن المشروع لا يقتصر على الحماية من الفيضانات فقط، بل يسهم كذلك في تعزيز تغذية الخزان الجوفي في المنطقة، بما يدعم استدامة الموارد المائية، ويُعزز كفاءة استخدامها، خاصة في القطاع الزراعي.

وأشار إلى أن السد سيغذي عند اكتماله عدة قرى بالمياه الجوفية، من أبرزها: فزح، الفليج، الجيلة، والطيب، ما يُتوقع أن يُسهم في تحسين جودة الحياة في هذه المناطق عبر الحد من مخاطر الفيضانات، وتوفير مصدر مائي مستدام يُعزز النشاط الزراعي.

وأكد البطاشي أن مشروع سد الزهيمي يمثل أحد الحلول الاستراتيجية لمواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية، ويجسد التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين حماية البيئة ومتطلبات التنمية المستدامة، في ظل تقدم الأعمال وفق الجدول الزمني المخطط له.

زر الذهاب إلى الأعلى