الدقم توسّع رقعتها الخضراء عبر خطط متكاملة للتشجير

الدقم – 12 أغسطس /العُمانية/ نفذت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بين عامي 2015 ومنتصف 2025 خططًا متكاملة لزيادة المساحات الخضراء وتحسين المشهد الحضري، عبر مراحل عمل منظمة استهدفت التشجير وتطبيق أنظمة ري حديثة ومستدامة.
ففي المرحلة التحضيرية (2015 – 2021)، تمت زراعة 3,414 شجرة وإنشاء مسطحات خضراء بمساحة 24,760 مترًا مربعًا، إلى جانب تركيب أنظمة ري متطورة وربط مواقع التشجير بشبكات مياه الصرف الصحي المعالجة، مما أسهم في تقليل استهلاك المياه العذبة وخفض تكاليف التشغيل. وشملت الأعمال تشجير شوارع رئيسية مثل شارع السلطان سعيد بن تيمور، وشارع صاي، والشارع السياحي.

أما المرحلة الأولى (2021 – 2025)، فشهدت توسعًا أكبر بزراعة 8,398 شجرة وإضافة مسطحات خضراء بمساحة 24,144 مترًا مربعًا، وتغطية جميع المواقع بأنظمة ري حديثة. كما تم إنشاء أول مشتل زراعي في الدقم على مساحة 5,000 متر مربع لإنتاج آلاف الشتلات سنويًا، ودعم مشاريع التشجير واستبدال الأشجار المتأثرة. وشملت هذه المرحلة مواقع حيوية مثل شارع السلطان قابوس بن سعيد، وشارع المطار، وحديقة الحي التجاري في صاي، ومتنزه الشاطئ بالمنطقة السياحية.
وبذلك بلغ إجمالي ما تمت زراعته خلال المرحلتين 11,812 شجرة، وما يقارب 48,904 متر مربع من المسطحات الخضراء، بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 4.4 مليون ريال عُماني.
وأوضح المهندس إبراهيم بن زاهر الرواحي، رئيس قسم التشجير والحدائق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز الرقعة الخضراء وتحسين جودة الحياة، بما يساهم في تلطيف المناخ، والحد من الرياح الرملية، وتوفير متنفس طبيعي للسكان والزوار، إضافة إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال استخدام المياه المعالجة في الري.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع تشجير أوسع وربط مواقع إضافية بأنظمة ري مستدامة، لترسيخ مكانة الدقم كمدينة حديثة صديقة للبيئة، ووجهة جاذبة للسياحة والاستثمار، حيث تسهم الحدائق العامة والمساحات الخضراء في دعم الفعاليات المجتمعية والمشروعات السياحية والفندقية، بما يعكس تكامل التخطيط العمراني مع أهداف الاستدامة البيئية.





