ملتقى حماية الطفولة يؤكد أهمية دور الأسرة والشراكة المجتمعية في حماية الطفل

مسقط في 3 نوفمبر /العُمانية/ انطلقت اليوم في مسقط أعمال ملتقى “حماية الطفولة: مسؤولية مشتركة” تحت رعاية سعادة نصر بن خميس الصواعي المدعي العام، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف والإهمال والإساءة التي قد يتعرض لها الأطفال، والتأكيد على أهمية التدخل المبكر والتبليغ عن حالات الإساءة لضمان حماية فعالة للطفل.

ينظم الملتقى وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط، ويهدف إلى دعم منظومة حماية الطفل من خلال إبراز الدور المحوري للأسرة في تحقيق بيئة آمنة وسليمة لنمو الطفل.

وتضمن الملتقى مناقشة عدد من المحاور الرئيسة، شملت الجوانب الوقائية والتوعوية والتربوية، والتشريعية والقانونية، إضافة إلى المحاور النفسية والاجتماعية والصحية، والرقمية والإعلامية.

ففي المحور الوقائي والتوعوي، جرى تناول أهمية تمكين الأطفال نفسيًّا ومعرفيًّا لمواجهة الإساءة، واستعراض برامج التوعية المجتمعية وسبل التعامل مع المشكلات الطلابية الخاصة.
أما المحور التشريعي والقانوني، فركز على الإطار القانوني لحماية الطفل، ودور الجهات القضائية والضبطية في قضايا الأسرة والطفولة، إلى جانب مناقشة قضايا التنمية المبكرة وتمكين المرأة.
وتناول المحور النفسي والاجتماعي والصحي مضاعفات متلازمة هز الطفل، وآثار الإساءة النفسية طويلة المدى على الطفل والأسرة، وآليات التدخل العلاجي والدعم النفسي، فضلًا عن البروتوكولات الطبية للتعامل مع الأطفال المعرضين للإساءة.
في حين ركز المحور الرقمي والإعلامي على تعزيز التربية الرقمية الآمنة والمتوازنة، وسبل حماية الأطفال من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت.

واختتم الملتقى أعماله بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها ضرورة توسيع التنسيق بين الجهات المختصة لضمان استجابة سريعة ومتكاملة تراعي مصلحة الطفل أولًا، واعتماد الدليل الإرشادي الوطني لحماية الطفل كمرجع موحد لتوثيق البلاغات ومتابعتها. كما أوصى بإدماج استراتيجيات الوقاية المبكرة في المدارس والمجتمع عبر برامج مستدامة، وتنفيذ مبادرات لتنمية المهارات الحياتية والتمكين النفسي للأطفال بما يتماشى مع معايير منظمة “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية.

ودعا الملتقى إلى توسيع خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الإساءة من خلال فرق عمل متعددة التخصصات في المستشفيات والمراكز المجتمعية، إلى جانب رفع الوعي حول النمو الدماغي المبكر ومخاطر متلازمة هز الطفل، وتعزيز التكامل بين الجهود الطبية والاجتماعية ضمن مسار وطني شامل لحماية الطفولة.

زر الذهاب إلى الأعلى