مشاركة دولية واسعة في ماراثون عُمان الصحراوي 2026 بولاية بدية

بدية في 28 ديسمبر 2025 /العُمانية/ تستعد ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية لاستضافة النسخة الحادية عشرة من ماراثون عُمان الصحراوي 2026، الذي ينطلق في العاشر من يناير المقبل ويستمر لمدة خمسة أيام، وسط مشاركة عدّائين محترفين وهواة من مختلف دول العالم، على امتداد الرمال الذهبية لصحراء الشرقية.

وقال سعيد بن محمد الحجري، المشرف العام لماراثون عُمان الصحراوي ورئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى، إن سلطنة عُمان تتهيأ لاستقبال أحد أبرز الأحداث الرياضية العالمية مطلع عام 2026، بتنظيم هذا الحدث الرياضي الاستثنائي خلال الفترة من 10 إلى 14 يناير، والذي يجمع بين روح التحدي الرياضي وجمال الطبيعة الصحراوية العُمانية، ويستقطب نخبة من أبطال الجري من شتى أنحاء العالم.

وأوضح أن ماراثون عُمان الصحراوي يُعد أول فعالية في الشرق الأوسط تحصل على اعتماد منظمة “SheRACES” العالمية، التي تعمل على دعم التكافؤ والشمولية في الفعاليات الرياضية، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد يعكس التزام الماراثون بتوفير بيئة عادلة وداعمة لجميع المشاركين طوال مراحل السباق.

وبيّن أن الماراثون يشكل تحديًا فريدًا للعدّائين، في ظل التباين الكبير في درجات الحرارة بين النهار والليل، وتنوع طبيعة المسارات بين الرمال الناعمة والكثبان المرتفعة والمناطق المفتوحة، ما يمنح السباق طابعًا مغامرًا ويضعه ضمن أبرز سباقات الصحراء على المستوى العالمي.

وأكد الحجري أن الماراثون يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية، ودعم الاقتصاد المحلي، وإبراز المقومات الطبيعية الفريدة للبيئة الصحراوية العُمانية، إلى جانب تعزيز مفهوم الرياضة كأسلوب حياة صحي ومستدام في المجتمع.

وأشار إلى أن النسخة المقبلة من الماراثون يُتوقع أن تشهد مشاركة دولية واسعة من عشرات الدول، بما يعزز التبادل الثقافي والرياضي، ويُسهم في ترسيخ حضور سلطنة عُمان على خريطة الرياضة والمغامرة العالمية.

وأوضح أن انطلاق السباق سيكون من قرية الواصل بولاية بدية، مرورًا بمسارات صحراوية متنوعة عبر كثبان رمال الشرقية، وصولًا إلى شواطئ بحر العرب في قرية قحيد بولاية جعلان بني بو حسن بمحافظة جنوب الشرقية، فيما يبلغ طول مسار الجري الصحراوي الرئيس 165 كيلومترًا، إلى جانب 100 كيلومتر لمسار المشي الصحراوي، موزعة على خمس مراحل.

وأضاف أن الماراثون، الذي يقام ضمن أجواء شتوية مميزة وفي إطار فعاليات “شتاء شمال الشرقية السنوي”، لا يقتصر على سباقات المسافات الطويلة، بل يتضمن برنامجًا متكاملًا يناسب مختلف الأعمار والقدرات، يشمل سباق الأطفال لمسافة كيلومترين، وسباق 5 كيلومترات للشباب والعائلات، وسباق 10 كيلومترات لاختراق الضاحية، ونصف ماراثون لمسافة 21 كيلومترًا، إلى جانب الماراثون الكامل لمسافة 42 كيلومترًا للمحترفين والهواة.

وأكد أن هذا التنوع يعكس حرص اللجنة المنظمة على تحويل الماراثون إلى مهرجان رياضي مجتمعي متكامل، يشجع المشاركة الواسعة من الجنسين ومن مختلف الجنسيات، كما حدث في النسخ السابقة.

وبيّن أن اللجنة المنظمة أكدت جاهزية الاستعدادات وفق أعلى المعايير الدولية، مع توفير الدعم اللوجستي والطبي الكامل لضمان سلامة المشاركين، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وتراثية مصاحبة تعكس أصالة المجتمع العُماني، وتمنح الزوار تجربة متكاملة تجمع بين الرياضة والسياحة والثقافة.

ويُعد ماراثون عُمان الصحراوي 2026 أكثر من مجرد سباق رياضي؛ إذ يمثل رسالة عالمية تؤكد قدرة سلطنة عُمان على تنظيم أحداث دولية كبرى، وترسّخ مكانتها كوجهة رائدة للرياضات الصحراوية والمغامرات، حيث يلتقي التحدي البدني بروح الاكتشاف في قلب الصحراء العُمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى