محادثات وقف إطلاق النار تلوح في الأفق.. استشهاد 21 فلسطينيا على الأقل في هجمات إسرائيلية على غزة

غزة – الوكالات
ذكرت سلطات الصحة في قطاع غزة أن 21 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية اليوم الخميس، في وقت يتواصل فيه الوسطاء مع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.
وقالت سلطات الصحة إن غارة جوية قتلت تسعة على الأقل في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وقُتل تسعة آخرون في هجوم بالقرب من منطقة خيام في خان يونس بجنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن ثلاثة أشخاص قُتلوا بنيران إسرائيلية وأصيب العشرات عندما كانت حشود تنتظر شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة على طريق رئيسي في وسط غزة، وهي أحدث حلقة في سلسلة مقتل أعداد من الفلسطينيين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم الخميس.
وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى القضاء على مسلحي حماس وتحرير الرهائن المحتجزين لدى الحركة التي شنت هجوما على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مصر وقطر اتصالات مع طرفي الحرب في محاولة لعقد محادثات جديدة لوقف إطلاق النار. وتضطلع البلدان بدور الوساطة، بدعم من الولايات المتحدة. لكن مصادر في حماس قالت إنه لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود ائتلافا مع أحزاب يمينية متطرفة، على أن إنهاء الحرب مرهون بأن تطلق حماس سراح جميع الرهائن وتلقي أسلحتها وتتخلى عن أي دور لها في قطاع غزة الذي تديره منذ قرابة 20 عاما.
ومن ناحيتها تقول حماس إنها لن تفرج عن الرهائن إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار وانسحبت من غزة. وبينما وافقت الحركة على التنازل عن حكم غزة فقد رفضت مناقشة مسألة نزع سلاحها.
ووفقا لإحصاءات إسرائيلية فقد قتل مسلحون بقيادة حماس ما يقرب من 1200 شخص واحتجزوا 251 رهينة عندما هاجموا إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وردت إسرائيل على ذلك بشن حملة عسكرية ضخمة على غزة.
ووفقا لسلطات الصحة في القطاع، أسفرت الحرب الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني. كما تسببت في تدمير مناطق واسعة من القطاع الساحلي.





