مقتضب من يوميات ⤵️

*عائدٌ من ظفار

الزمان – الاربعاء
٢٩ محرم ١٤٤٥
١٦ اغسطس ٢٠٢٣

بقلم : د. حسن الموسوي

زوار من الخليج

اخيرا ترى في هذه الأيام في موسم الخريف بشراً من أصقاع شتّى واخوان لنا قابلتهم من بلاد الخليج . تراهم سعداء جداً وهم يطوفون زائرين ظفار شرقها وغربها كأنهم في بلادهم ؛ فهنا مأكلهم ومشربهم واحد مع اهل عًمان وفي أمان وسلام ؛ ما بالك تراهم وهم يطوفون في غيرها من البلدان الغريبة وحتى الصديقة التي أخذت تنفر منهم بينما هنا نحن الكل يحتضنهم ولهم صديق حميم وأخ عزيز .

طفلة من البحرين
رأيت أناساً من البحرين والسعودية والإمارات والكويت وحين أحدثهم تراهم ينشدوا إلى حديثي وبعفوية تامةٍ ؛ وفي زحمة الناس إمتدت إلىّ يد طفلة مع أبيها حاملاً إياها في يمناه ؛ كانت يمناها الصغيرة تمتد بحنان نحوي كأنها وجدت فيني بعض عُمان او ربما كلها بصدقها وطيبة ارومتها . فصرت ماداً يدي الى كفها الناعم الصغير ؛ وفي ذات الوقت ماداً نظري تارة إلى وجهها الملائكي ؛ وتارةً الى طراوة ونعومة شلالات عين أثوم المتدفقة من علي الذي في قسمات وجهها جمال هذه الشلالات الساحرة اللازوردية اللون والصافية كالبللور والعاج والعقيق . كانت تفوح من الطفلة من طيب البحرين شئ ؛ ومن ملامح الجزيرة الواضحة الرسم شيئا على محيّاها ؛ وهذا ما زادني من أبيها يقيناً على يقيني .

يا أخي في الإسلام والعروبة أرض عُمان لكم حضنٌ دافئ وسكن أمن . متى ما تشاؤون لن تجدوا هنا إلاّ الخير والعافية لكم ولأسركم كافة وهذه الطفلة من البحرين تراها في نفسها براءة من براءة عُمان واطفالها بل طيب جميع أهلها هنا صغارهم وكبارهم ….

د حسن الموسوي
(مطار صلالة)

زر الذهاب إلى الأعلى