الموت يغيب رجل الأعمال البارز سالم العريمي آل فنة

مسقط –الواحة

غيب الموت رجل الأعمال البارز الشيخ سالم بن سعيد بن حمد آل فنة العريمي، عن عمر ناهز 85 عامًا، حيث وُلد في مدينة صور عام 1940م، ونشأ فيها قبل أن يشق طريقه في عالم المال والأعمال ليصبح أحد أبرز أعمدة الاقتصاد الوطني في سلطنة عُمان.
ارتبط اسم الراحل بمسيرة النهضة العُمانية الحديثة، فقد كان من الشخصيات الرائدة التي أسست ووسعت حضور القطاع الخاص في مشاريع البنية الأساسية والإنشاءات والخدمات. ويُذكر أنه شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة جلفار للهندسة والمقاولات، إحدى أكبر شركات المقاولات في السلطنة والمنطقة، كما ترأس شركة National Drilling & Services LLC، وكلية عُمان الطبية، وأسهم بفاعلية في تأسيس وإدارة عدد من الشركات في مجالات المقاولات، المعدات الثقيلة، التجارة العامة، والمنتجات البحرية.
وفي المجال الأكاديمي، كان الشيخ سالم أحد المؤسسين الرئيسيين للجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، حيث لعب دورًا محوريًا في إطلاق هذا الصرح التعليمي الذي بات من أبرز مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، مخرجًا أجيالًا من الأطباء والمهندسين والصيادلة، ومساهمًا في تعزيز سمعة عُمان العلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وعُرف الفقيد أيضًا بمبادراته الخيرية والإنسانية، حيث دعم مشاريع التعليم والصحة والرياضة، وكان حاضرًا بقوة في الحياة الاجتماعية والثقافية، ولا سيما في ولايته صور التي ظل مرتبطًا بها ارتباطًا وثيقًا، حتى عُرف بين أبنائها بلقب “رجل العطاء” لما قدّمه من أيادٍ بيضاء ومساهمات لا تُحصى.
لقد ترك الشيخ سالم بن سعيد آل فنة العريمي إرثًا غنيًا من الإنجازات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، سيبقى شاهدًا على مسيرته التي جمعت بين النجاح التجاري والمسؤولية المجتمعية.
وتتقدم أسرة التحرير مجلة الواحة ومجلة مرشد بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الفقيد وأسرته الكريمة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
أنا لله وإنا اليه راجعون .