الأرباح الصافية للبنوك المدرجة في بورصة مسقط تتجاوز 420 مليون ريال خلال 9 أشهر

مسقط في 18 أكتوبر /العُمانية/ سجلت البنوك المحلية المدرجة في بورصة مسقط نموًا في أرباحها الصافية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 420.7 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 390 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، محققة زيادة بنسبة 7.8 بالمائة.

ويعود هذا الأداء الإيجابي إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية في السلطنة وعودة الزخم للاستثمارات والمشروعات الجديدة، ما عزز الطلب على التمويل من قبل الشركات والأفراد.

وتصدر بنك مسقط قائمة البنوك الأكثر ربحية بأرباح بلغت 191.5 مليون ريال عُماني بنمو 12.2 بالمائة، تلاه بنك صحار الدولي بـ 70.7 مليون ريال، ثم البنك الوطني العُماني بـ 51.8 مليون ريال، وبنك ظفار بـ 36 مليون ريال، والبنك الأهلي بـ 32.4 مليون ريال، بينما حقق بنك عُمان العربي أرباحًا قدرها 23.3 مليون ريال، وبنك نزوى 14.8 مليون ريال.

وسجلت البنوك مجتمعة نموًا في حقوق المساهمين لتصل إلى 6.7 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر 2025م مقابل 5.9 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفع إجمالي الأصول من 40.8 مليار ريال إلى 44.1 مليار ريال.

وفي إطار تعزيز ملاءتها المالية وتنويع مصادر التمويل، قامت البنوك بعدد من المبادرات خلال العام الجاري، أبرزها:

  • بنك مسقط أصدر سندات بقيمة 750 مليون دولار أمريكي لأجل خمس سنوات ضمن برنامج السندات متوسطة الأجل، على أن تُدرج في البورصة الإيرلندية.
  • بنك صحار أصدر سندات دائمة من الفئة الأولى بقيمة 200 مليون ريال عُماني عبر اكتتاب خاص.
  • بنك ظفار حصل على موافقة لإطلاق برنامج سندات يورو متوسطة الأجل بقيمة تصل إلى مليار دولار.
  • البنك الوطني العُماني وافق على خطة لإصدار سندات دائمة تصل قيمتها إلى 600 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما اتجهت بعض البنوك إلى زيادة رأس المال عبر إصدار أسهم حق أفضلية مثل:

  • بنك عُمان العربي بمبلغ 50 مليون ريال عُماني ليرتفع رأسماله إلى 216.9 مليون ريال.
  • البنك الأهلي بذات القيمة ليصل رأسماله إلى 294.9 مليون ريال.

وفي السياق ذاته، اعتمد بنك نزوى خطة لتعزيز قاعدته الرأسمالية عبر إصدار رأسمال إضافي من الشريحة الأولى بقيمة 60 مليون ريال لدعم نمو التمويل الإسلامي.

وشهد العام الجاري أيضًا صفقة بارزة تمثلت في بيع البنك الأهلي المتحد البحريني لحصته البالغة 35 بالمائة في البنك الأهلي إلى شؤون البلاط السلطاني ومستثمرين عُمانيين.

كما توسعت البنوك في أنشطتها الإقليمية والدولية، حيث يدرس بنك صحار الدولي فتح مكتب تمثيل في الصين أو هونج كونج، بينما حصل بنك نزوى على موافقة مبدئية لافتتاح فرع في مركز دبي المالي العالمي.

وفي مجال الاستحواذات، استحوذ بنك ظفار على أنشطة بنك برودا – فرع عُمان، فيما تقدم بنك صحار الدولي بطلب للاستحواذ الكامل على شركة بيمة للتأمين الرقمي.

وقد انعكست هذه التطورات على أداء أسهم البنوك في السوق، التي واصلت تحقيق مكاسب خلال العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى