مستشفى خولة يطلق تقنيات علاجية متقدمة في جراحة الأوعية الدموية

مسقط في 19 أكتوبر /العُمانية/ استحدث مستشفى خولة مجموعة من الخدمات والإجراءات العلاجية المتقدمة في مجال جراحة الأوعية الدموية، بعضها يُنفَّذ لأول مرة على مستوى المستشفى، وأخرى تُطبق لأول مرة على مستوى سلطنة عُمان، في خطوة تعكس التقدم في جودة الرعاية الصحية المتخصّصة.

وشملت هذه الإجراءات تقنيات مبتكرة، من بينها إجراء قسطرة طرفية باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون بدلًا من الصبغة اليودية، لتقليل المخاطر على وظائف الكلى لدى المرضى المصابين بأمراض كلوية، وتعدّ هذه التقنية الثانية من نوعها في السلطنة.

كما تم تطبيق تقنية الحفر المداري للشرايين في القسطرة الطرفية، وهي طريقة متقدمة لعلاج التقرحات الناتجة عن نقص التروية الشريانية الطرفية، مما يسهم في تحسين فرص الشفاء وتجنب عمليات البتر.

وأضاف المستشفى إجراء أول عملية هجينة لترميم الشريان الفخذي مع تركيب دعامة للشريان الأبهر لعلاج تهتك الشرايين الناتج عن حادث مروري، باستخدام مزيج من الجراحة التقليدية والتقنيات الحديثة، وهو تدخل يعدّ منقذًا للحياة للمرضى في حالات خطورة عالية.

وشهد المستشفى أيضًا لأول مرة استخدام تقنية العلاج بالأكسجين المضغوط بالكبينة المحدودة لعلاج بعض حالات تقرحات القدم السكري، وهي تقنية متقدمة تُسهم في تسريع شفاء الجروح وتحسين نتائج العلاج.

وقال الدكتور أحمد سالم العوفي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والحوادث بالمستشفى، إن هذه التقنيات ساهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية بشكل ملموس من خلال تقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية التقليدية والاعتماد على إجراءات تدخلية أقل خطورة، مما انعكس إيجابيًا على سرعة تعافي المرضى وجودة النتائج العلاجية.

وأشار إلى أن استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في قسطرة الأطراف يُعد خيارًا آمنًا للمرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالصبغات التقليدية، موضحًا أن تقنية ترميم الشريان الفخذي وتركيب دعامة الأبهر تُعدّ تدخلًا هجينيًا متقدمًا لإنقاذ حياة المرضى المصابين بتهتك الشرايين نتيجة الحوادث، وقد أُجريت العملية بنجاح لمريض يعاني من تهدم الشريانين معًا تحت التخدير الكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى