وزارة التراث والسياحة تنجز أعمال صيانة سور آل هلال بولاية السويق

السويق في 11 نوفمبر /العُمانية/ أنهت وزارة التراث والسياحة أعمال صيانة سور آل هلال في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، ضمن برنامجها الهادف إلى صون وحماية المواقع التاريخية في مختلف محافظات سلطنة عُمان. وشملت الأعمال ترميم الأبراج الدفاعية والجدران وإعادة تأهيل الممرات الداخلية للحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية للموقع.

وأوضح خليفة الوهيبي، رئيس قسم الترميم والصيانة بالمديرية العامة للآثار، أن المشروع استند إلى دراسة دقيقة لحالة السور وتحديد الأضرار الناتجة عن العوامل الطبيعية، مشيرًا إلى أن فريق العمل استخدم مواد تقليدية محلية مثل الصاروج والنورة والرمل حفاظًا على أصالة الطراز المعماري العُماني.

وأضاف أن سور آل هلال يُعد من المعالم التاريخية البارزة في الولاية، إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1845م في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، ويتميز بتصميم معماري شبه منحرف تبلغ مساحته نحو 10 آلاف و287 مترًا مربعًا، ويضم حصنًا صغيرًا بثلاثة أبراج دفاعية وعددًا من الغرف والممرات الداخلية التي كانت تُستخدم لأغراض الإقامة والتخزين والدفاع.
وأشار الوهيبي إلى أن تكلفة المشروع بلغت 186 ألفًا و822 ريالًا عُمانيًّا، وشملت إعادة ترميم الأبراج المتضررة، ومعالجة التشققات والانهيارات في الجدران، إضافةً إلى تدعيم الهياكل وتنفيذ الطلاءات التقليدية بالمواد المحلية، بإشراف دائرة الترميم والصيانة في الوزارة.
من جانبها، أكدت المهندسة خالصة بنت خليفة السالمية، مديرة دائرة الترميم والصيانة، أن الوزارة تُولي اهتمامًا خاصًّا بالمواقع الأثرية في سلطنة عُمان، مشيرةً إلى أن مشروع سور آل هلال يأتي ضمن جهود مستمرة تهدف إلى إبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمعالم التراثية ودعم التنمية السياحية المستدامة في المحافظات.
ويُعد سور آل هلال شاهدًا على عراقة تاريخ ولاية السويق ودورها التجاري في منتصف القرن العشرين، إذ كان مركزًا لتبادل السلع والمنتجات المحلية، ولا يزال يحتفظ بطابعه الدفاعي والمعماري الأصيل الذي يعكس إبداع البناء العُماني التقليدي.





