التاجر خلفان المشايخي ورحلة تجارة الدراجات الهوائية بولاية إبراء

ابراء – الواحة
من عامر بن سالم الشكيري

يعتبر تاجر الدراجات خلفان بن بن راشد بن عامر المشايخي من أوائل التجار الذيين تخصصوا في بيع الدراجات الهوائية منذ مطلع السبيعينيات وهو من الشخصيات المعروفة في ولايه إبراء.
وزالتاجر خلفان – رحمه الله – هو أول بائع في ولإية إبراء يبيع الدراجات الهوائية ومعدات الأواني المنزلية، كذلك أيضاً مواد البناء مثل المسامير وغيرها، فكان – رحمه الله – رجل ذو هيبة ذكى وصاحب معرفة في أمور التسويق والبيع، عملت مع الوالد خلفان – رحمه الله – تقريباً خمس سنوات كنت أعمل معه فني تصليح دراجات الهوائية الجديدة والقديمة الملقب (الميكانيك – عامر) وهو كان متعامل مع شركة في ولإية مطرح تقوم بإصدار واستيراد الدراجات الهوائية، وقطع الغيار من خارج السلطنة.

وكان الشايب خلفان – رحمه الله – دائماً يحب التنوع في مجال المبيعات ، في المحل الكائن له في السوق الداخلي القديم في سفاله إبراء ثم اتنقل إلى “حارة القله” بالقرب من مستشفى إبراء السابق ، عندما انتقل جميع التجار من سوق السفاله الداخلي والقديم،إلى السوق الحالي حوالي عام ١٩٨٣م كان – رحمه الله – لديه معرفه تامه في أمور التجارة والتسويق و الترويج التجاري ، ودائماً يحب النظام والتنظيم في عمليه البيع والانضباط في وقت فتح المحل ، حيث كان أيضاً يقوم بتدوين، ما باعه في اليوم الواحد، حتى لدرجه كان يحسب جميع أمور التجارة من صغيره إلى كبيره، وكانت انذاك التجارة في مجال الدراجات الهوائية (السيكال ) بها أرباح كثيره ، فمنها سيكل البلون، المشهور في ذلك الجيل وبه أرقام يبدأ من رقم (١٦) إلى رقم (٢٦)، كذلك الدراجات الهوائية الصغيرة رقم (١٢)، و الدراجات الهوائية الكبيرة رقم (28) وغيرها من السيكال والقطع الغيار التابع لها، ويتوفر لديه جميع الأواني المنزليه التي تستخدم في مجال الطبخ والمطبخ وكان يعتمد على بيع وشراء واستيراد الأواني المنزلية الأصليه كصناعه الهنديه، اما عن شخصية الشايب خلفان – رحمه الله – عندما عملت معه في المحل وكنت حوالي في الصف الرابع، كان دائماً يحثني تحفيزناً على التعليم والدراسة، وكنت اتعلم منه أمور التجارة والمحاسبة و تصليح وصيانة الدراجات الهوائية، وكيفيه تدوين البيع والشراء والحسابات في أمور التجاره وكيفيه توثيق أمور التجارة داخل السجلات الموجوده معه – رحمه الله – الوالد خلفان كان كريم، دائما يضع صحن القهوه التي تحتوي على التمر العُماني والقهوه العمانية ، أمام باب المحل من الخارج ويبصط تحتها الحصير ومعها ترمس ماء للشرب ، وبعد نهايه الدوام الصباحي عند أذان الظهر يدخلها، ثم يخرج القهوه مره ثانية بعد صلاة العصر عند فتح المحل، وهو معروف بالمشايخي ينادي عليه الجميع مباشره بالقبيله، الشايب الوالد خلفان – رحمه الله – عندما تدخل محله لا تفقد شيء كسفينه نوح ، ولكن معه كلها اودات ومعدات حديديه، ولايوجد معه مواد غذائية، وحين سئل قال هذه المواد لا تخرب، ليس كمثل المواد الغذائية كل يوم بحاجه إلى تغيير،الوالد خلفان – رحمه الله – كان رحيم بالأطفال كان دائماً يضع خارج المحل “بمب ” لكل الأطفال أو شباب الذي يريدوا أو يؤد تعبئة هواء إطارات دراجة التابعه له أو لديه كرة قدم يؤد تعبئة الكرة ، الشايب خلفان – رحمه الله – معروف في ولاية إبراء وخاصه السفاله، يقصده الجميع في محله وكان الوالد خلفان – رحمه الله – شجاع يتصف أنه رامي ماهر دقيق في رمي بالبندقيه أي بندقية السكون و بندقية أبو هواء أو أبو هبوب كما يقال ، الشايب خلفان – رحمه الله – كان قليل التردد إلى المستشفيات ، كان يعالج نفسه بنفسه، عن طريق الأعشاب والأشجار البرية والصحراويه التي كانت يعالج بها العمانيين قديماً، صحيح البدن، يمارس الرياضه بقيادته الدراجه الهوائية (السيكل) دائماً، حين يذهب بها إلى حارة السباخ، لجلب الرطب والتمور الموسمية، توفي الشايب خلفان – رحمه الله – عام ١٩٩٧م تقريباً ، وفي ذلك الوقت كنت انا اعمل في العسكريه… رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.
هكذا كانت ذكرى الشايب الوالد خلفان – رحمه الله – والذكريات تبقى.

بيدي الفانية :
عامربن سالم بن سليّم الشكيري.
بتاريخ :١٨مايو لعام ٢٠٢٣م.

زر الذهاب إلى الأعلى