بالصور والفيديو.. في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم “الواحة” تجري لقاءً حصريا مع المتبرع العام بالدم أحمد الخروصي

الواحة: حوار إسحاق الحارثي
يصادف تاريخ ١٤ يونيو من كل عام اليوم العالمي للتبرع بالدم ويُحتفل بهذه المناسبة في جميع دول العالم ويهدف الاحتفال بهذا اليوم لتوعية الناس وزيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين يذكر أن هذا التاريخ يوافق ميلاد الطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر الحاصل على جائزة نوبل في الطب سَنة ١٩٣٠م، بعد أن وضعَ نِظاماً حديثاً لتقسيم فصائل الدم مُعتمداً على التعرف على عوامل التَّراص المَوجودة في الدم، وقد احتفل بهذا اليوم لأول مرة في العام ٢٠٠٥م.
في هذا الإطار كان لمجلة الواحة العمانية لقاء حصريا مع المتبرع العام بالدم بسلطنة عمان أحمد بن حمد بن سالم الخروصي الذي حدثنا عن هذه المناسبة قائلاً : نبارك لجميع المتبرعين بالدم في جميع أنحاء العالم ويعتبر هذا اليوم من أميز الأيام في السنة خصوصا للمتبرعين بالدم حيث يكون الناس فخورين لما قدموه من خدمة مجتمعية وإنسانية لإنقاذ أرواح الآخرين وبدون شك تحتفل سلطنة عُمان كسائر الدول الأخرى ممثلة ببنك الدم المركزي من خلال دائرة خدمات بنوك الدم بالتنسيق مع إدارة دار الأوبرا السلطانية بمسقط تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، الأمين العام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيث ينفذ بنك الدم المركزي حملة للتبرع بالدم بمبنى دار الأوبرا السلطانية يوم الأحد ١٤ يونيو اعتبارا من الساعة الثامنة صباحاً و حتى الساعه الخامسة مساء حيث يتم فتح المجال لجميع الأشخاص من أبناء السلطنة ومن الجاليات المقيمة في السلطنة للمشاركة في هذه الحملة الوطنية العالمية ويكون لهم بصمة في حملة التبرع بالدم.وعن مشاركة المجتمع العماني في حملات التبرع بالدم يقول الخروصي: هذه خدمة إنسانية ووطنية وبدون شك المجتمع دائماً يُقبل عليها طوعاً والأعداد تزايدت خلال السنوات الماضية، وإذا ما تحدثنا عن هذا العام ٢٠٢٥م فهناك زيادة ملحوظة في أعداد المتطوعين كذا في الفرق التطوعية ولله الحمد وصلت نسبة التبرع بالدم الطوعي في سلطنة عُمان إلى ما يزيد عن نسبة ٩٨% ، لكن تبقى الحاجة دائماً للفصائل السالبة التي نواجه فيها نقص، لذلك هذه رسالة لجميع حاملي الفصائل السالبة في جميع المحافظات والولايات أن يبادروا في التبرع بالدم وجميع سجلات أصحاب فصائل الدم السالبة موجودة لدى بنوك الدم المنتشرة في سلطنة عُمان، ما نأمله من الفرق التطوعية أن تبادر في استحداث فريق خاص يُعنى بالبحث عن أصحاب فصائل الدم السالبة، ولا ننسى هنا أن نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لكافة الجهود التي تبذلها الفرق التطوعية الموجودة في سلطنة عُمان والتي تساهم دائماً في حملات التبرع بالدم نذكر منها على سبيل المثال فريق عين الحياة وفريق حياة بالإضافة إلى فرق عديدة لا يتسع المجال لذكرها وجميع تلك الفرق تشارك بجانب بنك الدم المركزي في جميع الأعمال التطوعية الإنسانية.
وفيما يخص تغطية بنوك الدم في سلطنة عُمان قال: تغطي بنوك الدم في السلطنة جميع المحافظات والولايات ولكن تقع على عاتق بنك الدم المركزي بمسقط مسؤولية كبيرة من خلال نشر ثقافة التبرع بالدم وتوفير وحدات التبرع بالدم وبالأخص الوحدات السالبة سيما في فترة الصيف حيث يكون هناك عزوف من المتبرعين، وكما يعلم الجميع أن بنوك الدم لا تقتصر على توفير الدم للحوادث فقط بل هناك الحاجة إلى كميات كبيرة من الدم لاستخدامها في عمليات زراعة الكبد و زراعة النخاع الشوكي أو عمليات القلب المفتوح وبعض أمراض السرطانات والعياذ بالله أضف إلى ذلك بنوك الدم محتاجة إلى نوعيات مختلفة مثل البلازما والصفائح الدموية التي عمرها لا يتعدى السبعة أيام. وعن الرسائل اليومية التي يبعثها المواطنون والتي تحمل نداء بطلب التبرع بالدم لشخص ما سواء تعرض لحادث سير أو بحاجة لإجراء عملية جراحية، و يقول المتبرع العام بالدم أحمد الخروصي: تمر علينا وعلى الجميع مثل تلك الرسائل وتكاد تكون بشكل يومي وللأمانة وللتوضيح أن دائرة خدمات بنوك الدم توفر جميع الكميات المطلوبة بدون تردد، أيضاً تكاتف المجتمع العماني مشهود يلبي مثل تلك النداءات بدون تردد تبقى فقط ملاحظة بسيطة أن مثل تلك الرسائل للأسف الشديد تتداول لفترة طويلة مع العلم بأن الحالة التي طلب لها نداء التبرع بالدم قد انتهت وتم توفير الدم من قبل بنوك الدم الموجودة في تلك المنطقة لذا علينا أن نلغي تلك الرسالة بعد أن تتوفر كمية الدم مباشرة.يذكر بأن أحمد بن حمد الخروصي المتبرع العام بالدم بسلطنة عمان قضى ما يقارب ٤٠ عاماً في خدمة التبرع بالدم منذ ١٦ أبريل ١٩٦٨م ووصل عدد مرات تبرعه بالدم ما يقارب ٢١٤ مرة وآخر تبرع له كان بتاريخ ٢٥ مايو ٢٠٢٥م.


