أهلي سداب على مشارف فك الدمج لعودة الناديين العريقين الأهلي وسداب إلى مكانتهما الطبيعية

إسحاق الحارثي

لا شك أن خبر فك الدمج أسعد جميع منتسبي ومحبي وعشاق الناديين المندمجين النادي الأهلي ونادي سداب وعمت الفرحة الكبرى بعد سماع الأخبار التي حملت عودة الروح للناديين العريقين كلاً بتاريخه وبإنجازاته وباتت جميع الجماهير المحبة للناديين في ترقب وشغف لعودة الطيور إلى سربها بعد الدمج الذي حصل قبل ٢١ عاما بتاريخ ١٨ أبريل ٢٠٠٤م ، بدون شك لحظات يترقبها الجميع وهنا نسجل الشكر لكل من سعى واجتهد وضحى من أجل عودة المياه إلى مجاريها فهناك رجال عملت بإخلاص وسعت بكل مافي وسعها وبكل ما تملك من صبر وقوة وإيمان بأن حتمية هذا المشروع سوف ترى النور في يوم من الأيام.

وفي هذا الشأن يثمن جميع أبناء الناديين ومجلس إدارة نادي أهلي سداب الحالي هذا التوجه الذي بدون شك يعود فضله أولاً إلى الله سبحانه وتعالى وللدعم الحقيقي الذي توليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب الموقرة التي أخذت على عاتقها المضي قدماً في السير وفق ما ترغب فيه بعض الأندية المندمجة لفك دمجها وعودتها إلى ما كانت عليه سابقاٌ.

هذا ما تقدره الأندية وما تسعى من أجله من خلال دعم تطبيق جميع البنود التي أوجدت وشُرعت لأجل فك الدمج حيث يعلم الجميع أن هذا المطلب رغبة حقيقية من كلا الطرفين، والأهم من ذلك الآن أن يكون هناك توافق تام من جميع أعضاء الجمعية العمومية لنادي أهلي سداب الذي يشكله أبناء الناديين المراد فك دمجهما.

ماهو مطلوب الآن من الجمعية العمومية هو تغليب المصلحة العامة فوق كل المصالح الأخرى التي لا تخدم هذا القرار وأن يتم تجاوز كل الصعوبات إن وجدت وأن يتم إعادة النظر في الملفات التي عادة ما تكون حاضرة في اجتماعات الجمعية العمومية للنادي، هذه المرة يجب أن تترك كل الخلافات وأن يتم نسيان كل ما حصل بين الجانبين من عدم توافق أو خلاف في وجهات النظر على المستوى الإداري أو الفني خلال الفترة الماضية وعلى الجميع التفكير بإيجابية فالفرصة لاتأتي مرتين وطالما أن هناك توجه ودعم لهذا القرار فعلى الجميع استغلال هذه الفرصة والتصويت لقرار فك الدمج لا غيره ليبرهن أبناء الناديين للجميع أنهم من اختاروا ذلك وهم من يقرر ذلك بل على الجميع أن يبدأ اجتماع الجمعية العمومية بتسجيل كلمة شكر وعرفان وتقدير لجميع الجهود التي بذلتها جميع الجهات المعنية المسؤولة عن هذا القرار والتي سارت فيه إلى أن وصل إلى هذه المرحلة التي باتت بيد أعضاء الجمعية العمومية بل عليهم دعم هذا التوجه والمصادقة عليه وذلك للوصول إلى تطبيق قرار فك الدمج.

وإذا من رسالة إلى الجهات المعنية المكلفة بموضوع فك الدمج أن تقف مع تنفيذ هذا القرار بطريقة أو بأخرى وأن تعين تلك الأندية وأن تنزل لرغبتها ولا تضع الشروط التعجيزية من عدم تطبيق هذا القرار وإن كانت هناك أي تبعات مشروطة مالية أو إدارية فعليها أن تسعى لإيجاد الحلول المناسبة وحلحلتها وفق خطة زمنية يُتفق عليها بين الناديين المراد فك دمجهما والتغلب عليها وحلها بشكل أو بآخر وإدارتها بحنكة وبتروي وبروح رياضية تخدم التقدم لاستكمال إجراءات مشروع فك الدمج إسهاماً في نشر هذه الفرحة التي لطالما حلم بها أبناء الناديين.

يعلم الجميع أن إدارة نادي أهلي سداب الحالية التي نقدم لها كل الشكر والتقدير سعت وتسعى جاهدة وتعمل بكل جهد لكي تصل إلى تنفيذ القرار بدون فرض أي شروط و أي عرقلة لهذا القرار بل تقوم بجهود كبيرة وتقدم تضحيات وتنازلات خدمة لتطبيق القرار وهذا ينم عن احترافية في فن من فنون التفاوض ولعل جهودها واضحة للجميع من خلال التواصل مع جميع أعضاء الجمعية العمومية لمناقشة مشروع فك الدمج وأخذ أراء ومقترحات أبناء النادي انطلاقًا من حرص مجلس الإدارة على مشاركة الجميع في صنع القرار.

أن عودة الناديين العريقين الأهلي وسداب بتاريخهما وباسمهما وإنجازاتهما وبمقوماتهما وموقعها الجغرافي وبمواردهما البشرية كانت ولازلت تدعم الرياضة العمانية وتدعم جميع منتخبات السلطنة في مختلف الألعاب إلى جانب الاعتماد على كوادرها الإدارية والفنية والأدبية وبدون شك استقلاليتهما وانفصالهما يشكل قوة كبيرة قادمة للساحة الرياضية من جديد سوف تثري الجوانب الرياضية والثقافية والأدبية والفنية وتضيف الكثير من حيث روح التنافس الرياضي على مستوى الساحة الرياضية العمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى