عُمان والبحرين اخوة صادقة وعلاقات متجذرة

مسقط – الواحة

كتب – حمود بن علي الطوقي

تعد الزيارة الخاصة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة إلى السلطنة والتي ستتزين مدينة صلالة لاستقبال ضيف عمان الكبير حيث تأتي هذه الزيارة الميمونه تلبية لدعوة أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وتأتي هذه الزيارة تجسيدًا لعمق أواصر المودة والإخاء التي تربط بين المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بما يعكس متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين
وتحمل الزيارة دلالات على مختلف الأصعدة و تؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز التنسيق والتشاور المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك كما تمثل فرصة مهمة لدفع التعاون الاقتصادي قدمًا من خلال توسيع الشراكة الاستثمارية والتجارية وفتح آفاق جديدة في قطاعات متنوعة مثل الطاقة والتقنية والسياحة والأمن الغذائي بما يتماشى مع تطلعات البلدين نحو تنمية مستدامة
وفي الجانب الثقافي والعلمي تؤكد الزيارة على الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وحفظ التراث وتشجيع المبادرات الثقافية المشتركة بما يعكس الروابط الحضارية العميقة بين الشعبين الشقيقين ويعزز التواصل الإنساني والفكري بينهما

وتؤكد هذه الزيارة على ما تتميز به العلاقات العُمانية البحرينية من رسوخ وثبات على مدى العقود الماضية حيث ظلت نموذجًا للتعاون البنّاء والتفاهم الأخوي في المنطقة بما يرسخ من وحدة الصف الخليجي ويعزز من استقرار المنطقة وازدهارها
ويأتي هذا اللقاء امتدادًا للعلاقات الوثيقة التي شهدت دفعة قوية خلال الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين في مطلع هذا العام والتي أسفرت عن توقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرة تفاهم شملت قطاعات متعددة منها الاستثمار والتعاون الاقتصادي والصحي والثقافي والإعلامي والتعليمي بالإضافة إلى مجالات الأمن الغذائي والتخطيط الحضري وتجنب الازدواج الضريبي وهي اتفاقيات شكلت إطارًا شاملًا للتعاون المستقبلي بين البلدين

وفي الجانب الثقافي والعلمي تؤكد الزيارة الحالية على المضي قدمًا في تفعيل الاتفاقيات الموقعة وإطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وحفظ التراث وتشجيع الفعاليات المشتركة بما يعكس الروابط الحضارية العميقة بين الشعبين الشقيقين ويثري التبادل الثقافي والفكري بينهما
وتبرز هذه الزيارة أهمية العلاقات العُمانية البحرينية كنموذج راسخ للتعاون البنّاء والتفاهم الأخوي في المنطقة بما يرسخ وحدة الصف الخليجي ويعزز من استقرار المنطقة وازدهارها.

زر الذهاب إلى الأعلى