ثم ذبل الورد

سهوب بغدادي

كاتبة/السعودية

يرفض بعض الأشخاص شراء الورد أو يستثقلون ذلك الأمر نظرًا لكونه يذبل ويموت بعد فترة وجيزة، فيتسبب بالخيبة والحسرة على جمال ألوانه وتنسيقاته والرسالة التي يحملها معه، إلا أنّ هناك مفهوم آخر لهذا الذبول، فإن الورد يعلمك عيش اللحظة الحاضرة، والتوقف على جنبات جمالها، وتقدير مافيها، والامتنان للرسالة المحمل بها، على غرار الورد، هناك أشخاص يدخلون حياتنا دون مسمى أو إطار اجتماعي محدد، وقد يكون اقتحامهم حياتنا مؤقتًا أو وجيزًا، إلا أنّ ذلك الشخص جميل، نعم، فقد يضفي حلية لحياتك ويغلفها بالامتنان، اسمي هؤلاء الأشخاص “الورود” أو “وردة حياتي” بالطبع، لدي الكثير منهم وأستشعر جمال حضورهم وغيابهم، عوضًا عن الاحساس بالضغينة أو الحيرة من عدم تواجدهم أو انسحابهم المفاجئ، قد نكون فترات في حياة بعضنا البعض وقد نكمل المسيرة والحضور إلى النهاية، إلا أنّ هناك دومًا جمال ورسالة تنعكس على حياتنا بشكل مباشر أو غير مباشر، ومع التأمل، تجد مكنونات الشخص وانعكاساته عليك، حبذا لو كانت إيجابية وتخلد ذكريات سعيدة.

هل لديك وردة في حياتك؟

زر الذهاب إلى الأعلى