يمنية تتحدى التوحد وتترأس جمعية عباقرة العالم

كتبت / لبنى ياسين

سجّلت العالمة اليمنية مناهل عبد الرحمن ثابت، المولودة في 14 أكتوبر 1981، إنجازًا عربيًا غير مسبوق حين أصبحت أول امرأة عربية تترأس جمعية عباقرة العالم، إلى جانب رئاستها الجمعية العالمية للذكاء، لتؤكد أن الإرادة والعلم قادران على صناعة المستحيل.

ورغم إصابتها منذ الصغر بطيف التوحد وتأخر النطق، استطاعت مناهل أن تشق طريقها بثبات، فدخلت الجامعة في سن الخامسة عشرة، وحصلت وهي في الخامسة والعشرين على دكتوراه في الهندسة المالية كأصغر امرأة في العالم تنال هذه الدرجة العلمية، ثم تابعت مسيرتها لتصبح حاملة دكتوراه ثانية في رياضيات الكم بعمر الثامنة والعشرين، لتكون بذلك الأولى والوحيدة في الوطن العربي في هذا التخصص الدقيق.

لم تتوقف مسيرة مناهل عند نيل الشهادات، بل تجاوزت ذلك إلى تحقيق إنجازات علمية لافتة، أبرزها تقديم معادلة رياضية جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في رياضيات الكم، وهو ما دفع وكالات فضاء كبرى إلى تبنّي أفكارها. كما استطاعت حساب المسافات بين النجوم في غياب الضوء، ودخلت موسوعة غينيس بقدراتها المبهرة في الخرائط العقلية.

هذه الإنجازات جعلتها تحظى باعتراف عالمي واسع، حيث صُنّفت ضمن أذكى 30 شخصًا على قيد الحياة وفق تصنيف SuperScholar، كما نالت لقب عبقرية العام 2013 عن قارة آسيا، في سابقة عربية مشرفة. كذلك كرّمها مجلس اللوردات البريطاني، ونُقش اسمها في لوحة الشرف لدى الجمعية الملكية البريطانية للعلوم تقديرًا لعطائها العلمي.

اليوم، تمثل مناهل ثابت نموذجًا ملهمًا للعرب جميعًا، إذ أثبتت أن التحديات مهما كانت قاسية يمكن أن تتحول إلى دافع للتميز، وأن العقل العربي قادر على المساهمة في صناعة مستقبل العلم والمعرفة على مستوى العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى