جنوب الباطنة.. مشروعات تنموية رائدة تعزّز الاستدامة وتدعم الجاذبية الاستثمارية

الرستاق في 10 نوفمبر /العُمانية/ تشهد محافظة جنوب الباطنة تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية والخدمية والسياحية التي تمثل نقلة نوعية في مختلف المجالات، وتُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، من أبرزها مشروع حديقة الرمال بولاية نخل، ومشروعا الواجهات البحرية ببركاء والمصنعة، وممشى المدينة بالرستاق، إلى جانب تطوير عقبة الرستاق ومشروعات الأسواق بولايتي العوابي ووادي المعاول.

وأوضح سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة أن هذه المشروعات تهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية وتوفير مرافق ترفيهية متكاملة، مشيرًا إلى أن أعمال تطوير عين الكسفة بالرستاق وصلت إلى أكثر من 80 بالمائة من الإنجاز في مرحلتها الثانية التي تشمل إنشاء مسابح ومرافق خدمية وتحسين المشهد العام للموقع.

وأضاف سعادته أن المحافظة تشهد تنفيذ عدد من المشاريع الجاري العمل بها، من بينها تطوير بوابة عقبة الرستاق، وسوق طوي الحارة، وترميم البرج الأثري بحارة عيني بالرستاق.

وفي جانب الاستثمار، أوضح سعادته أن المحافظة تحتضن 172 فرصة استثمارية في مجالات متعددة؛ منها 21 فرصة تابعة لإدارة التراث والسياحة، وأكثر من 50 فرصة بمدينة خزائن الاقتصادية، و50 فرصة زراعية، إلى جانب فرص لإنشاء مدارس ومراكز تجارية وأخرى للتنمية الاجتماعية. كما بلغ عدد الفرص الاستثمارية المستغلة 1884 فرصة، تتصدرها المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بـ1822 فرصة.

وأشار سعادته إلى أن المحافظة تشهد نموًّا واضحًا في النشاط التجاري، حيث تم تسجيل 1847 سجلًّا تجاريًّا جديدًا خلال النصف الأول من العام الجاري بزيادة بلغت 35 بالمائة عن الفترة نفسها من عام 2024، ليصل إجمالي السجلات التراكمية إلى 26 ألفًا و248 سجلًّا حتى نهاية يونيو، ما يعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين في بيئة الأعمال بالمحافظة.

وتُعد محافظة جنوب الباطنة وجهة سياحية واعدة لما تزخر به من مقومات ومعالم تاريخية، إذ بلغ عدد المنشآت السياحية المرخّصة حتى نهاية سبتمبر الماضي 274 منشأة، تشمل فنادق وبيوت ضيافة ونُزلًا تراثية وخضراء، فيما بلغ عدد المواقع التاريخية والأثرية المحصاة 495 موقعًا.

وأكد سعادته حرص المحافظة على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث بلغ إجمالي المشروعات والعقود المسندة إليها نحو 1.38 مليون ريال عُماني، في إطار دعم هذه المؤسسات في مختلف القطاعات.

كما أشار إلى نجاح فعاليات “جرّب جنوب الباطنة” التي نظّمتها المحافظة خلال العامين الماضيين في تنشيط الحركة السياحية، وتحفيز الاقتصاد المحلي، ودعم الأسر المنتجة والحرفيين.

وفي مجال البنية الأساسية، تنفّذ المحافظة مشروعات واسعة تشمل رصف الطرق الداخلية في ولايات الرستاق وبركاء والمصنعة والعوابي ووادي المعاول ونخل، إضافة إلى مشروعات الإنارة والدوارات وإعادة تخطيط الطرق وتنفيذ العبارات الصندوقية ورفع كفاءة الطرق الصناعية.

أما في قطاع الخدمات العامة والطاقة، فتتواصل مشروعات تأهيل شبكات المياه وحفر الآبار الجديدة، إلى جانب مشروعات الصرف الصحي، وإنشاء محطات محولات كهربائية جديدة وإعادة تأهيل الشبكات في الأودية.

وفي الجانب الصحي، تم تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية، منها صيانة مستشفى الرستاق ووادي بني غافر، وتوسعة مجمع بركاء الصحي، وإنشاء وحدة غسيل الكلى ببركاء، إلى جانب تطوير مراكز صحية بعدد من الولايات، وتعزيز التحول الإلكتروني في خدمات الأشعة والسجلات الطبية.

وبيّن سعادته أن المحافظة تولي اهتمامًا بالغًا بالمشروعات البيئية من خلال تنفيذ برامج لتقييم آثار التغير المناخي على التنوع الحيوي، وتطوير خطط إدارة المناطق الساحلية، وتشجيع تركيب الأسطح الخضراء، وإنشاء مناطق لصون الطبيعة، والمحافظة على محمية الرستاق للحياة الفطرية.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكّد سعادته أن المحافظة تمضي في تنفيذ استراتيجية رقمية متكاملة تشمل التكامل مع الأنظمة الوطنية مثل “مورد بلس” و”إنجاز” والنظام المالي الموحد، إلى جانب تطبيقات مبتكرة مثل “تنمية” و**”مجاب”**، التي تسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتطوير الأداء المؤسسي ورفع كفاءة الخدمات الحكومية.

وأشار في ختام حديثه إلى أن محافظة جنوب الباطنة تمضي بثبات نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تجمع بين التطوير العمراني، والابتكار التقني، والاهتمام بالبيئة والمجتمع، بما يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.

زر الذهاب إلى الأعلى