البريمي.. مشروعات استراتيجية تعزّز التنمية وتدعم الحراك الاقتصادي

البريمي في 11 نوفمبر /العُمانية/ تشهد محافظة البريمي تنفيذ حزمة من المشروعات الاستراتيجية والتنموية التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة ويعزّز مكانة المحافظة كمركز اقتصادي واستثماري واعد في سلطنة عُمان.

وأوضح سعادةُ السّيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي أن مشروع تطوير واحة البريمي (مركز المدينة) أوشك على الاكتمال بنسبة إنجاز بلغت 98 بالمائة، ليشكّل وجهة حضرية متكاملة تجمع بين الأنشطة التجارية والخدمية والترفيهية، فيما بلغت نسبة إنجاز مشروع البحيرة الصناعية أكثر من 80 بالمائة، على مساحة تتجاوز 91 ألف متر مربع، ليكون إضافة جديدة في القطاعين السياحي والترفيهي بالمحافظة.

وأضاف سعادته أن مشروعات رصف الطرق تسير بخطى متسارعة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الحزم الثلاث ما بين 10 و20 بالمائة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تسهم في تحسين الحركة المرورية وربط ولايات المحافظة بشبكة طرق حديثة وفعّالة.
وبيّن أن من بين أبرز المشروعات الاستراتيجية التي تُنفّذ حاليًّا مشروع المنطقة الاقتصادية بنيابة الروضة بولاية محضة، الذي يمثل نقلة نوعية في استثمار الموقع الجغرافي المتميز للمحافظة، ويهدف إلى تطوير الصناعات التحويلية واللوجستية والطبية والغذائية، إلى جانب إيجاد فرص عمل جديدة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار سعادته إلى أن مشروع شبكة السكة الحديدية (حفيت للقطارات) سيعزّز الربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويدعم النقل المستدام والتجارة البينية، ليجعل من البريمي مركزًا حيويًا للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.
كما تعمل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات – بحسب سعادته – على مشروع ازدواجية طريق البريمي – محضة بطول 11 كيلومترًا، إلى جانب المشروعات الزراعية والمائية في ولاية محضة لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

وفي ولاية السنينة، أوضح سعادته أن العمل جارٍ في عدد من المشروعات الزراعية والحيوانية، منها مشروع زراعة القمح، وزراعة 50 ألف نخلة ضمن خطة “المليون نخلة”، ومشروع كبير للدواجن على مساحة تتجاوز 12 مليون متر مربع، وباستثمارات تفوق 15 مليون ريال عُماني، وذلك ضمن جهود دعم الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي.
وأشار إلى أن المحافظة وقّعت 23 عقدًا استثماريًّا في مختلف ولاياتها، بإجمالي استثمارات تجاوز 13 مليون ريال عُماني، محققةً عوائد تقدّر بأكثر من مليوني ريال، ما يعكس نجاح الجهود الرامية إلى تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وتبسيط الإجراءات للمستثمرين.
وفي الجانب البلدي، بيّن سعادته أن المحافظة تنفذ مشروعات متعددة لتحسين المشهد الحضري والهوية البصرية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 60 بالمائة، وتشمل صبغ واجهات المباني واستبدال اللوحات التجارية بأخرى ثلاثية الأبعاد، إلى جانب تطوير المتنزهات العامة والمماشي الرياضية ومتابعة النظافة العامة والرقابة الصحية على المنشآت الغذائية والبيطرية.
وأوضح أنه تم إسناد عقد صيانة وإنشاء الطرق بقيمة 3.97 مليون ريال عُماني لمدة خمس سنوات لضمان جاهزية الطرق وجودتها، إلى جانب الرقابة الفنية على المباني وتطوير الآلية الموحدة للإعلانات التجارية بما يرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد سعادته أن العمل جارٍ على إعداد الدراسات التخطيطية والعمرانية وتوحيد أنظمة العنونة والترقيم، بما يدعم الرؤية المستقبلية للمحافظة، مع التركيز على مشروعات تحسين البنية الأساسية والمساحات العامة والبيئية.
وفي قطاع السياحة والبيئة، أشار سعادته إلى أن التنسيق مستمر مع وزارة التراث والسياحة لتنفيذ مشروعات نوعية، من أبرزها تطوير واحة البريمي، وشريعة البريمي، وفلجي الصعراني والسنينة، ومركز المعلومات السياحية الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 99 بالمائة، إضافة إلى تهيئة منطقة المخيمات الشتوية بولاية محضة ضمن خطة تنمية المقومات السياحية بالمحافظة.
وفيما يتعلّق بتمكين الشباب العُماني، أوضح سعادته أن المحافظة تنفذ مبادرات لتعزيز مشاركة الشباب في التنمية المحلية من خلال جلسات حوارية تفاعلية ومبادرات مجتمعية لمتابعة المشروعات التنموية على أرض الواقع، مثل مبادرة “الشراكة المجتمعية” التي تجمع بين الشباب والمسؤولين والمجتمع المحلي.

وأضاف أن مكتب المحافظ يعمل على دعم الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية بالتعاون مع دائرة الثقافة والرياضة والشباب، حيث شهدت المحافظة تنظيم ملتقى المبادرات الشبابية لعام 2024م وعدد من الفعاليات الرياضية كماراثون المحافظات والبطولات الكروية، إلى جانب خطط مستقبلية لإقامة الندوات والأمسيات الثقافية ودعم المواهب المحلية.
واختتم سعادته حديثه بالتأكيد على أن محافظة البريمي ماضية في تنفيذ خططها التنموية والاستثمارية لتكون نموذجًا للتكامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووجهة جاذبة للعيش والعمل والاستثمار في سلطنة عُمان.





