أكثر من 183 مليون ريال عُماني لمشروعات استراتيجية تنموية في محافظة شمال الشرقية

إبراء في 12 نوفمبر /العُمانية/ تشهد محافظة شمال الشرقية تنفيذ حزمة من المشروعات الاستراتيجية والتنموية بتكلفة تتجاوز 183 مليون ريال عُماني، ضمن جهودها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الكفاءات الوطنية، ودعم المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات.

وأوضح سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن خطة التطوير القادمة تركز على زيادة الاستثمارات ورفع الإيرادات وتحسين الخدمات العامة بالمحافظة، إلى جانب استقطاب مشروعات نوعية في قطاعات السياحة والصناعة والطاقة والتقنية، مشيرًا إلى أن المحافظة تزخر بمقومات سياحية وتاريخية تجعلها وجهة جاذبة للاستثمار والتنمية.

وبيّن سعادته أن المشروعات المنفذة خلال العام الجاري بلغت قيمتها 183 مليونًا و968 ألف ريال عُماني، من أبرزها:

• مستشفى النماء بتكلفة تتجاوز 56 مليون ريال وعلى مساحة 428 ألف متر مربع.
• سوق الموارد بولاية سناو بأكثر من 9.7 مليون ريال.
• طريق عقبة وادي بني خالد بتكلفة 13.2 مليون ريال.
• مدينة المضيبي الصناعية بأكثر من 15 مليون ريال.
• حي السمو بولاية المضيبي ضمن الأحياء السكنية المتكاملة بقيمة 15 مليون ريال.
• حي العُلا بولاية بدية بتكلفة 5 ملايين ريال.

وأشار سعادته إلى أن بلدية شمال الشرقية نفذت 145 كيلومترًا من الطرق خلال العام الجاري بتكلفة بلغت 25.5 مليون ريال عُماني، فيما يجري العمل على تنفيذ مشروعات أخرى بقيمة 54 مليون ريال تشمل مراكز ترفيهية وقاعات متعددة الأغراض وحدائق ومنتزهات ومرافق خدمية بعدة ولايات.

كما أوضح أن المحافظة تعمل حاليًّا على عدد من مشروعات البنية الأساسية قيد الطرح والدراسة، منها ازدواجية طريق السلطان تركي بن سعيد حتى المضيبي وسناو، ومشروع الطريق الداخلي بولاية إبراء، إضافة إلى دراسة إنشاء مركز المستقبل للذكاء الاصطناعي كأول مشروع من نوعه في سلطنة عُمان.

وفي إطار تشجيع الإبداع والتميز، أطلقت المحافظة جائزة شمال الشرقية للاقتصاد المبتكر بثلاث فئات:

• جائزة الابتكار المعماري لتطوير واجهات الولايات والمرافق العامة.
• جائزة التميز المؤسسي لتحسين الأداء في المؤسسات الحكومية.
• جائزة المساهمة المجتمعية والعمل التطوعي لدعم المبادرات الاجتماعية المستدامة.

وأضاف سعادته أن مشروع التجديد الحضري للحارات القديمة يهدف إلى إحياء الطابع التراثي للمناطق التاريخية من خلال إعادة تأهيلها وفق معايير التخطيط الحديث، إلى جانب الاهتمام بتقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي لتعزيز الاقتصاد الرقمي في المحافظة.

وأكد سعادة المحافظ أن شمال الشرقية تعدّ وجهة سياحية بارزة بفضل تنوعها الجغرافي ومواقعها الطبيعية مثل الأودية والواحات والعيون الكبريتية والكثبان الرملية، مشيرًا إلى أن الموسم السياحي الشتوي الماضي شهد نسب إشغال وصلت إلى 100 بالمائة في بعض الفترات، مع توفر 97 منشأة إيواء تضم نحو 1295 غرفة فندقية.

وفي الجانب التراثي، تنفذ وزارة التراث والسياحة مشروعات لصيانة وتأهيل المواقع الأثرية مثل حصني الواصل والمنترب وعدد من الحارات القديمة في إبراء والمضيبي.

أما في قطاع الطاقة والمعادن، فتعمل المحافظة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن على استثمار الموارد الطبيعية عبر 35 ترخيصًا تعدينيًّا تشمل النحاس والكروم والمنجنيز والرخام وغيرها، ومن أبرز المشروعات منجم الواشحي للنحاس بولاية المضيبي، الذي يقدّر احتياطيه بأكثر من 16 مليون طن.

وبيّن سعادته أن عدد السجلات التجارية في المحافظة وصل حتى منتصف عام 2025 إلى 19,328 سجلًّا، بينما بلغ عدد السجلات الاستثمارية الأجنبية 412 سجلًّا، في حين تجاوز عدد التراخيص التجارية والصناعية 70 ألف ترخيص.

وفي المجال الزراعي، أشار سعادته إلى أن الإنتاج الزراعي بالمحافظة بلغ 250 ألف طن خلال السنوات الثلاث الماضية، مع نمو في زراعة الفواكه بنسبة 5 بالمائة، واحتلت المحافظة المركز الأول على مستوى السلطنة في إنتاج البسور (المبسلي) بإنتاج تجاوز 11 ألف طن.

وأضاف أن المحافظة طرحت 39 فرصة استثمارية زراعية وحيوانية لتعزيز الأمن الغذائي، وحققت نسب اكتفاء ذاتي بلغت 100 بالمائة في بعض المنتجات.

وفي قطاع الطرق والبنية التحتية، تشهد المحافظة تنفيذ شبكة من الطرق الداخلية والرئيسية التي تربط ولاياتها ببعضها وبالمحافظات الأخرى، من بينها مشروع طريق عقبة وادي بني خالد ومشروعات ازدواجية طرق قيد التنفيذ والدراسة.

وفي مجال الإسكان والتخطيط العمراني، تشهد شمال الشرقية نقلة نوعية عبر مشروعات الأحياء السكنية المتكاملة، منها حي السمو في المضيبي وحي العُلا في بدية وحي سكني جديد في وادي بني خالد، إلى جانب مشروعات سكنية أخرى في ولايات دماء والطائيين والقابل.

كما يشهد قطاع الصحة تنفيذ مشروعات جديدة أبرزها مستشفى النماء بتكلفة تتجاوز 56 مليون ريال عُماني، بينما يشهد قطاع التعليم تشغيل 104 مدارس حكومية تضم أكثر من 62 ألف طالب وطالبة وقرابة 5 آلاف معلم ومعلمة، إلى جانب وجود جامعتين وكلية صحية.

وأشار سعادته إلى أن خطة التنمية الاجتماعية تشمل مشروعات لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعيات المرأة العُمانية، ومراكز تنمية ريفية ومبادرات لدعم المجتمع المحلي.

كما ارتفع عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة إلى 8181 مؤسسة، منها أكثر من 1450 مؤسسة حاصلة على بطاقة ريادة، تعمل معظمها في مجالات التشييد والتجارة والصناعات التحويلية.

وفي ختام حديثه، أكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي أن محافظة شمال الشرقية تواصل تنفيذ برامجها التنموية في مختلف القطاعات، مع التركيز على تمكين الاقتصاد المحلي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الهوية الثقافية والسياحية للمحافظة بما يتماشى مع تطلعات رؤية عُمان 2040.