بالفيديو والصور : اللحظات الأخيرة لحكم السلطان جمشيد في زنجبار…

تقرير يكشف كواليس سقوط آخر سلاطين البوسعيد في شرق أفريقيا
زنجبار – الواحة
تقرير. من إعداد زاهر المحروقي
في صباحٍ استثنائي أثقلته الأجواء بالتوتر والترقّب، وتحديدًا عند الساعة الحادية عشرة من يوم الأحد 12 يناير 1964، كتب التاريخ آخر أسطره عن الحكم العُماني في زنجبار. ففي تلك اللحظة الحاسمة، غادر السلطان جمشيد بن عبد الله البوسعيدي قصره، منهياً فصلاً امتد لقرون من الحضور العُماني المؤثر في شرق أفريقيا، في مشهد غلبت عليه الدهشة والحزن والانكسار.

ورغم أن الأحداث توالت بسرعة خاطفة، إلا أن الساعات الأخيرة من حكم السلطان حملت تفاصيل دقيقة عاشها المقربون وشهد عليها عدد من الشخصيات التي رافقت تلك المرحلة أو درستها بعمق. فما الذي جرى في ذلك الصباح المضطرب؟ وكيف استقبل السلطان جمشيد لحظة الانهيار؟ ومن هم الذين وثّقوا تلك اللحظات الفارقة في تاريخ زنجبار؟

في هذا التقرير، يصحبنا الزميل زاهر بن حارث المحروقي في قراءة معمّقة لكواليس ذلك اليوم، معتمدًا على شهادات الباحث ناصر بن عبد الله الريامي، الذي وثّق تاريخ زنجبار وإرثها العُماني، إلى جانب روايات السيد سعود بن أحمد البوسعيدي، أحد الشهود القريبين من تلك الحقبة.
يقدّم التقرير رواية متكاملة عن آخر يوم في عهد السلطان جمشيد، ليس بوصفه نهاية حكمٍ فحسب، بل باعتباره منعطفًا تاريخيًا غيّر وجه زنجبار إلى الأبد، وترك أثره العميق في ذاكرة العمانيين ووجدان أبناء الأرخبيل على حد سواء





