النفط يصعد بدفعة من توقعات خفض الفائدة الأمريكية
عواصم – الوكالات
استمر النفط في تحقيق مكاسب اليوم الخميس وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، لكن ما حد من المكاسب هو ارتفاع المخزونات الأمريكية وخطة أوبك+ لزيادة الإمدادات.
وبحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 57سنتاأو 0.7 بالمئة إلى 78.98 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 74.69 دولار.
وارتفع الخامان بأكثر من واحد بالمئة أمس الأربعاء في تعاف للأسعار بعد انخفاضها ثمانية دولارات تقريبا خلال خمس جلسات حتى يوم الثلاثاء.
ويتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين الآن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، وفقا لاستطلاع لرويترز في الفترة من 31 مايو أيار إلى الخامس من يونيو حزيران، مما فاق التأثير السلبي الناتج عن أنباء الإمدادات.
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة تكلفة الاقتراض مما قد يحفز النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.
ومع ذلك، فإن مسار سعر الفائدة الأمريكية ليس مؤكدا مع عودة نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، الذي يمثل الغالبية العظمى من الناتج الاقتصادي للبلاد، إلى النمو في مايو أيار بعد انكماشه في الشهر السابق. وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف مبررات خفض أسعار الفائدة.
ولا يزال خاما القياس يتجهان صوب انخفاض أسبوعي بنحو ثلاثة بالمئة، تأثرا بأحدث قرار حول الإمدادات من أوبك+.
واتفقت المجموعة يوم الأحد الماضي على تمديد معظم تخفيضاتها لإنتاج النفط حتى عام 2025، لكنها تركت المجال لإلغاء التخفيضات الطوعية تدريجيا من ثمانية أعضاء اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول.
ودافع هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس عن التعديلات الأحدث على اتفاق مجموعة أوبك+ بشأن مستويات إنتاج النفط ووصفها بأنها ناجحة.
وفي حديث بمنتدى اقتصادي في سان بطرسبرج بروسيا، أبدى الغيص تفاؤله حيال استمرار الطلب القوي على النفط وأرجع هذا إلى تعافي حركة السفر.
وفي ذات المنتدى، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الخميس إن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ لمنتجي النفط يساعد على تحقيق توازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة.
وأضاف أن الاتفاق يوفر أيضا حالة من الوضوح في الأسواق وقال إن روسيا تتوقع زيادة تدريجية في الطلب العالمي على النفط ولا ترى أن الطلب سيصل إلى ذروته في المستقبل القريب.
وخفضت السعودية أسعار البيع الرسمية للخام لشهر يوليو تموز وسط انخفاض معايير خام الشرق الأوسط وضعف هوامش الربح للمصافي الآسيوية.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام قفزت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو أيار، مقارنة مع تقديرات المحللين بتراجع 2.3 مليون برميل.