استكمال إنشاء محطتي معالجة مياه الصرف الصحي في محوت والجازر بتقنية القصب

محوت في 8 أكتوبر /العُمانية/ تواصل شركة نماء لخدمات المياه والصرف الصحي تنفيذ مشروعي إنشاء محطتي معالجة مياه الصرف الصحي في ولايتي محوت والجازر بمحافظة الوسطى، باستخدام تقنية الأحواض النباتية (تكنولوجيا القصب) التي تُعد من الحلول البيئية المستدامة والفعّالة، بهدف إنتاج مياه معالجة مطابقة لأعلى المواصفات المعتمدة.
ويأتي تنفيذ المشروعين ضمن الخطط الاستراتيجية للشركة لتطوير منظومة معالجة مياه الصرف الصحي، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية، مع تبنّي تقنيات مبتكرة صديقة للبيئة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح المهندس حسن بن عبدالله الفارسي مدير المشروع، أن الطاقة التصميمية القصوى لكل محطة تبلغ 600 متر مكعب يوميًّا، ما يمكّنها من خدمة شريحة واسعة من سكان الولايتين، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروعين تُقدّر بنحو 765 ألف ريال عُماني.
وبيّن أن هذه المحطات تمثل نقلة نوعية في مجال المعالجة البيئية، إذ تُعد الأولى من نوعها التي تنفذها الشركة باستخدام تقنية الأحواض النباتية، وهي طريقة طبيعية تعتمد على تمرير المياه عبر أحواض مزروعة بنبات القصب الذي يقوم بتنقية المياه من الشوائب والملوثات من خلال عمليات بيولوجية وفيزيائية وكيميائية متكاملة، بما يعكس توجه الشركة نحو الحلول المستدامة والمبتكرة.
وأضاف أن المشروعين يتضمنان عددًا من المكونات الأساسية، منها تصميم أحواض تهوية بعمق يقارب مترًا واحدًا وزمن مكوث لا يقل عن خمسة أيام، إلى جانب أنظمة فصل الزيوت والشحوم وغرف فرز أولية بسعة تصميمية 600 متر مكعب يوميًّا، إضافة إلى تحضير أحواض القصب وإنشاء حضانات للنباتات المناسبة، وإنشاء أحواض تخزين للمياه المعالجة بسعة يوم واحد مزودة بغشاء جيولوجي لمنع تسرب المياه.

من جانبه، أوضح المهندس أحمد بن حمود الرواحي مدير التشغيل والصيانة بمحافظة الوسطى، أن تقنية القصب تُعد من التقنيات الطبيعية الصديقة للبيئة، إذ تعمل على تصفية مياه الصرف الصحي عبر مراحل متعددة تبدأ من التجميع ثم الفلترة، وصولًا إلى أحواض القصب التي تبقى فيها المياه بعمق يتراوح بين 5 و10 سنتيمترات، حيث تقوم نباتات القصب والبكتيريا الطبيعية بعملية المعالجة الحيوية حتى تصل المياه إلى مستوى مطابق للمواصفات والمقاييس العُمانية لمياه الشرب.
ويُذكر أن تنفيذ هذين المشروعين يأتي استجابةً لاحتياجات المجتمعات المحلية بمحافظة الوسطى، وبما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل التأثيرات السلبية لمياه الصرف الصحي، إلى جانب توفير موارد مائية بديلة تُستخدم في أغراض متعددة، دعمًا لجهود سلطنة عُمان في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.





