جلالةُ السُّلطان المعظّم يرعى الاستعراض البحري المهيب «استعراض الأسطول 2025» في احتفالات اليوم الوطني
مسقط في 21 نوفمبر 2025 /العُمانية/برعايةٍ سامية من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم القائد الأعلى ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ انطلق اليوم «استعراض الأسطول 2025» في أجواءٍ وطنية احتفاءً بالعيد الوطني المجيد.
واصطفّ المواطنون والمقيمون وطلبة المدارس على جانبي الطريق البحري بولاية مطرح لتحية الموكب السامي، رافعين صور جلالة السُّلطان وأعلام السلطنة، ومعبّرين عن مشاعر الولاء والعرفان، فيما قدّمت الفرق الشعبية لوحاتٍ من الفنون العُمانية التقليدية التي أضفت على المشهد طابعًا وطنيًّا أصيلًا.
وأبحر اليخت السُّلطاني فلك السلامة مُقلًّا جلالة القائد الأعلى من ميناء السُّلطان قابوس بمطرح، ترافقه مجموعة من السفن الشراعية التقليدية في مشهد يُجسّد عمق التراث البحري العُماني وارتباطه بتاريخ الوطن العريق، وما حققته البحريّة السُّلطانية العُمانية من تطور وتحديث.
ولدى وصول اليخت السُّلطاني إلى منطقة الاستعراض قبالة شاطئ القرم، أطلقت سفينة شباب عُمان الثانية إحدى وعشرين طلقةً تحيةً لجلالته، كما أدّت السفن المشاركة التحية العسكرية البحرية، وردّدت هتافات «يحيا جلالة السُّلطان» ثلاث مرات احتفاءً بالمقام السامي.
وشارك في الاستعراض عددٌ من القطع البحرية التابعة للبحرية السلطانية العُمانية، واليخوت السُّلطانية، وزوارق شرطة عُمان السُّلطانية، إلى جانب سفن من بحريات دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة.
كما تفضّل جلالة القائد الأعلى ـ أعزه الله ـ بتقبّل هدية تذكارية قدمها اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العُمانية.
وحضر الاستعراض عددٌ من أصحاب السُّموّ والمعالي، وقادة قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية.
وبمناسبة هذا الحدث الوطني، شهد شاطئ القرم فعاليات مصاحبة تضمنت عروضًا ضوئية وتفاعلية وعروض الليزر من السفن المشاركة، إلى جانب عزف موسيقى البحرية السلطانية العُمانية، والفنون الشعبية، إضافة إلى الألعاب النارية واستعراضات الطائرات الورقية.
كما أقامت البحرية السلطانية العُمانية معرضًا خاصًا بمشاركة عدد من الجهات، عُرضت فيه المهام الوطنية التي تضطلع بها البحرية، وما وصلت إليه من تقدم في مجالات التحديث والتقنيات الحديثة، فضلًا عن إبراز الخدمات المجتمعية التي تقدمها.
ويعكس «استعراض الأسطول 2025» الذي نظمته البحرية السلطانية العُمانية بالتعاون مع الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية المكانة العريقة للتاريخ البحري العُماني، ودوره في تعزيز قوة الدولة واستقرارها وانفتاحها على العالم، إضافةً إلى دوره الراهن في دعم التنمية والتنوع الاقتصادي وفق مستهدفات رؤية «عُمان 2040».
