سلطنة عُمان تحظى بإشادة المستثمرين كمحطة جاذبة للاستثمار الأجنبي

مسقط – 29 نوفمبر 2025/العُمانية /أكدت تقارير واستطلاعات حديثة رضا المستثمرين الأجانب عن بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، معتبرين إياها محطة جاذبة للاستثمار طويل الأمد، مدفوعةً بالإصلاحات الهيكلية والقانونية، والحوافز، والتسهيلات، والاستدامة الاقتصادية التي أسهمت في تبسيط استثمارات رأس المال الأجنبي وتعزيز الثقة في السوق العُماني.

ومنذ تطبيق قانون استثمار رأس المال الأجنبي وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في 2020م، أظهرت سلطنة عُمان انفتاحًا واضحًا على الاستثمار والأعمال، فيما يدعم التوجه الاستراتيجي للتنويع الاقتصادي وفق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن إطار قانوني واضح وصديق للأعمال.

وساهمت المنصة الرقمية الموحدة “عُمان للأعمال”، التي تم دمجها مع منصة “استثمر بسهولة”، في تسريع إجراءات تأسيس الأعمال، وتسهيل الوصول إلى الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية والجمركية، وتقليل الوقت المطلوب لإنجاز المعاملات، مما عزز بيئة أعمال شفافة وفعّالة.

وأشار المستثمرون إلى أن قطاعات الطاقة المتجددة، بما فيها الهيدروجين الأخضر، تمثل أبرز المجالات الواعدة، مع استهداف السلطنة توليد نحو 30% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030م، إضافة إلى ما يقدمه حق الانتفاع لمدة 99 عامًا من استقرار وثقة للمستثمرين في استخدام واستثمار العقارات والمجمعات السياحية.

وأشاد الدكتور ديفيس كالوكران، الشريك الإداري لشركة “كرو عُمان” وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، بالقوانين العُمانية الداعمة للاستثمار، مشيرًا إلى أنها توفر إطارًا شفافًا وواضحًا لحماية مصالح المستثمرين وتسهيل فهم توجهات الحكومة، بما يعزز الثقة ويسهم في تنمية الاستثمارات طويلة الأمد.

كما نوّه سيد فياض علي شاه، رئيس مجموعة “سيد فياض”، بدور الإصلاحات القانونية في جذب كبار المستثمرين، مؤكدًا أنها تفتح آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص وتدعم النمو الاقتصادي المستدام، فيما أشار أحمد سبحاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة “فالكون”، إلى أهمية الملكية الأجنبية الكاملة في تعزيز الثقة وتحفيز الاستثمارات في المناطق الاقتصادية الخاصة.

وأكد أنطوني غازي الحلو، الرئيس التنفيذي لشركة “الصاروج للإنشاءات”، أن التحول الرقمي في سلطنة عُمان جعل إجراءات الأعمال أسرع وأكثر سهولة، مما سمح للمستثمرين بالتركيز على أعمالهم بدلاً من قيود المعاملات الورقية، لافتًا إلى أن السلطنة تتمتع بفرص واعدة في الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مما يعزز موقعها كمركز استثماري إقليمي واستراتيجي.





