الرئيسُ اللبناني: زيارة سلطنة عُمان تدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب

مسقط في 10 ديسمبر 2025 /العُمانية/ أكّد فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهورية اللبنانية أن زيارته إلى سلطنة عُمان ولقاءه حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ يشكّلان دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري وتسهيل حركة التجارة والاستثمارات المتبادلة.

وأوضح فخامته في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية أن العلاقات العُمانية اللبنانية تمتدّ بجذور تاريخية عميقة، وأن البلدين يتطلعان إلى تطوير هذه الروابط في مختلف القطاعات بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وأشار فخامته إلى تطلع البلدين إلى إقامة شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة، تشمل قطاعات التجارة، والتجزئة، والتشييد، والصناعة التحويلية، والنقل، والخدمات الغذائية، والذكاء الاصطناعي، والتعليم، والزراعة، والخدمات، والرعاية الصحية، إضافة إلى تفعيل الترانزيت بين الجانبين. وبيّن أن الأرقام الحديثة تُبرز هذا التوجه؛ إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ولبنان خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 29.4 بالمائة، فيما تجاوز عدد الشركات اللبنانية المسجّلة في السلطنة 1035 شركة حتى سبتمبر 2025.

وأكد فخامته أهمية المضي في تفعيل الاتفاقيات الثنائية في المجالات التجارية والزراعية والصحية والثقافية.

وأشاد الرئيس اللبناني بالنهج الدبلوماسي المتوازن الذي تنتهجه سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن لبنان يُقدّر دورها البارز في الوساطة وحلّ النزاعات الإقليمية بفضل سياستها القائمة على الحياد الإيجابي والعلاقات المتوازنة مع مختلف الأطراف. وأضاف أن بلاده حريصة على تعزيز روابطها مع الدول العربية، ومن بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأشار فخامته إلى أن لبنان يعمل على ترسيخ لغة الحوار، موضحًا أنه دعا إلى نبذ الحروب واللجوء إلى التفاوض كخيار أساسي لمعالجة القضايا الخلافية، ومعربًا عن أمله في فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على سلام شامل وعادل وفق مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002.

زر الذهاب إلى الأعلى