الخليج يُوحد رؤاه البيئية استعدادًا للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة

مسقط في 22 سبتمبر /العُمانية/ استضافت الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في مسقط الاجتماع التحضيري الخليجي استعدادًا للمشاركة في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، المقرر انعقادها في كينيا خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر المقبل.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن دول المجلس والأمانة العامة، بتنظيم من هيئة البيئة بصفتها رئيسة الدورة السابعة للجمعية، وذلك بهدف صياغة موقف خليجي موحّد يعزز حضور المنطقة في المحافل البيئية الدولية.

وتناول الاجتماع عددًا من المحاور، من بينها: مستجدات التحضير للدورة، والجهود الوطنية للدول الأعضاء، وصياغة موقف خليجي مشترك تجاه القضايا البيئية ذات الأولوية، إضافة إلى مناقشة مسودة الإعلان الوزاري والقرارات المطروحة وجدول الفعاليات الجانبية المصاحبة.

وأكد سعادة المستشار عبده بن قاسم الشريف، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المساعد بالمملكة العربية السعودية، أن جمعية الأمم المتحدة للبيئة تمثل أعلى سلطة أممية لصياغة السياسات البيئية عالميًّا، مشيرًا إلى أن الاجتماع يهدف إلى توحيد المواقف تجاه القضايا الرئيسة المطروحة، مثل: الإعلان الوزاري، الاستراتيجية المتوسطة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، استراتيجيات البيانات البيئية، والتقرير السابع عن حالة البيئة العالمية.
وأوضح أن التنسيق الخليجي المشترك أثمر في الدورة السادسة السابقة عن اعتماد قرار حول قضايا الأراضي والجفاف بمبادرة سعودية، وإبراز تحديات المياه التي تواجه المنطقة، والعمل على إدراجها في جدول أعمال الدورة المقبلة لتعزيز الحضور الخليجي في صياغة القرارات البيئية الدولية.

من جانبه، أكد المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، نائب رئيس هيئة البيئة، أن دول مجلس التعاون تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى بلورة مواقف موحدة تعكس رؤيتها في قضايا التغيّر المناخي، التنوع الإحيائي، إدارة النفايات، والمواد الكيميائية، بما ينسجم مع استراتيجيات التنمية المستدامة في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التنسيقية الدورية الهادفة إلى تحقيق التكامل البيئي الخليجي وتعزيز حضوره على المستويين الإقليمي والدولي.
ويجسّد الاجتماع حرص دول مجلس التعاون على تعزيز التكامل في السياسات البيئية وتوحيد الرؤى تجاه القضايا العالمية، بما يعكس التزامها بدعم أهداف التنمية المستدامة، والمساهمة في صياغة حلول عالمية تحت شعار الدورة السابعة: “تعزيز الحلول المستدامة لكوكب مرن”.





