سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي – البريطاني بالأمم المتحدة

نيويورك في 24 سبتمبر /العُمانية/شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة، الذي عُقد اليوم على هامش أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في كلمته عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وما تشهده من تعاون متنامٍ في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والاتصال، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تساهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقتين، وفتح آفاق للتعاون في المجالات التعليمية والتقنية والثقافية.

وأشار معاليه إلى تطلع دول مجلس التعاون إلى نجاح مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع المملكة المتحدة، باعتبارها إطارًا متينًا لتعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يبلغ قيمته مليارات الدولارات سنويًا.

وفي الجانب السياسي، نوّه معاليه باللقاء الذي جمع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – مع دولة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في يوليو الماضي، مؤكدًا أن اللقاء يعكس عمق التفاهمات المشتركة بين البلدين الصديقين.

ورحّبت سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون بقرار المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وركيزة أساسية لتنفيذ حل الدولتين.

وشدد معاليه على أن مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وممارسات الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو تتطلب إجراءات عملية، تشمل وقف التعاون العسكري والضغط على إسرائيل للانخراط في عملية سياسية حقيقية تضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه المشروعة. وأكد أن تحقيق الأمن والسلام الدائمين لن يتحققا إلا عبر العدالة وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، محذرًا من أي محاولات لفرض قيادة فلسطينية من خارج الإرادة الشعبية، لما في ذلك من تفاقم للأزمة.

واختتم معاليه مداخلته بالتأكيد على أن علاقات سلطنة عُمان بالمملكة المتحدة تقوم على الانفتاح والاحترام المتبادل، وأن السلطنة تتطلع إلى مواصلة العمل مع المملكة المتحدة ودول المجلس لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى