عُمان وتتارستان تبحثان تعزيز التعاون الديني والإنساني وتطلقان معرض “المؤتلف الإنساني” في قازان

قازان في 30 نوفمبر 2025 /العُمانية/ بحث معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية خلال لقائه بسماحة الشيخ كامل سميع الله مفتي جمهورية تتارستان ورئيس الإدارة الدينية لمسلميها، سُبل تعزيز التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وتتارستان، وذلك ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه إلى الجمهورية.
وتناول الجانبان فرص تطوير التعاون في مجالات القرآن الكريم وعلومه، وإدارة الوقف والزكاة، وتبادل الخبرات المؤسسية، إضافة إلى مناقشة آليات دعم البرامج العلمية والبحثية التي تُسهم في ترسيخ خطاب الاعتدال ونشر قيم التفاهم واحترام التنوع. كما تم بحث إمكانات توسيع الشراكات في المبادرات الإنسانية والحضارية، وفي مقدمتها مشروع “المؤتلف الإنساني” الذي يُعد منصة دولية لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
وأشاد معالي الدكتور المعمري بالتجربة الروحية في تتارستان، واصفًا إياها بالنموذج الملهم الذي يجمع بين أصالة الموروث الإسلامي وروح العصر، وما تحمله من رسائل إيجابية في تعزيز الوعي الديني المتوازن. فيما ثمّن سماحة المفتي الدور العُماني الريادي في نشر ثقافة السلم الأهلي وتعزيز التواصل الإنساني عالميًّا.
ويؤكد هذا اللقاء حرص البلدين الصديقين على توسيع آفاق التعاون الديني والإنساني، وتطوير مسارات الشراكة التي تخدم القيم الرفيعة وتعزّز التقارب بين المجتمعات المسلمة حول العالم.

وفي سياق متصل، شهد مسجد المرجاني التاريخي بمدينة قازان افتتاح المعرض الدولي “المؤتلف الإنساني: أنموذج سلطنة عُمان في التنمية والسلام”، بحضور سماحة مفتي الجمهورية وعدد من المسؤولين والشخصيات. ويبرز المعرض الرؤية العُمانية الراسخة في ترسيخ مبادئ التفاهم بين البشر، القائمة على مفهوم “المؤتلف الإنساني” الذي يعزز الاحترام المتبادل، ويفتح مسارات للحوار البنّاء، ويدعم السلم الأهلي والتنمية المستدامة.
ويمثل هذا الحدث محطة مهمة تعكس عمق الشراكة الحضارية بين سلطنة عُمان وتتارستان، ويؤكد دور عُمان كشريك دولي موثوق في المبادرات الداعمة للتلاقي الإنساني وبناء جسور التعاون بين الثقافات والشعوب.





