انطلاق أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات بمشاركة واسعة في سلطنة عُمان

مسقط في 9 ديسمبر 2025 /العُمانية/ انطلقت اليوم أعمال النسخة الثانية من القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، التي تستضيفها سلطنة عُمان بمشاركة أكثر من 50 شركة دولية متخصصة في هذا القطاع، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم.

رعى افتتاح القمة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040.
وأكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أن ما يقارب 140 رئيسًا تنفيذيًّا يشاركون في هذه القمة، يمثلون شركات عالمية عاملة في مجالات تصميم الرقائق وأجهزة التبريد ومعدات تصنيع أشباه الموصلات، إضافة إلى نحو 40 متحدثًا يقدمون حوالي 25 ورقة عمل. وأوضح أن انعقاد القمة في سلطنة عُمان يهدف إلى تعريف التنفيذيين العالميين بالإمكانات المتاحة في السلطنة وبالجهود المبذولة لبناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات.

وفي كلمة لها خلال الافتتاح، أوضحت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن القمة تستهدف استقطاب استثمارات نوعية في قطاع أشباه الموصلات، وتطوير نظام بيئي متكامل للصناعة، وتعزيز مسيرة التنويع الاقتصادي، بجانب توفير فرص عمل للكوادر العُمانية، وتوطين التقنيات المتقدمة، وزيادة الصادرات، واستقطاب شركات جديدة في قطاعات اقتصادية واعدة. وأضافت أن القمة تتيح للشركات العالمية الاطلاع على التقدم الذي حققته سلطنة عُمان في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد صلاح نصري، رئيس القمم التنفيذية الدولية لأشباه الموصلات، أن سلطنة عُمان تُعد بيئة جاذبة لصناعة أشباه الموصلات بفضل موقعها الاستراتيجي وامتلاكها كوادر بشرية مؤهلة، مشيرًا إلى أن السلطنة قطعت خطوات مهمة في الاستثمار بهذا القطاع، ما يجعلها مركزًا محوريًّا لتطوير الصناعة في المنطقة.
وتشكّل القمة منصة للإعلان عن عدد من المبادرات الاستراتيجية، أبرزها تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وعقد اجتماعات مباشرة بين الشركات العالمية والجهات المعنية بالاستثمار والتمويل في سلطنة عُمان. كما تستعرض القمة حزم الحوافز الاستثمارية، وتتيح مناقشة مستجدات القطاع عالميًّا، وتعزيز التواصل بين الشركات والمستثمرين والموردين لدعم الابتكار وفهم اتجاهات الصناعة المستقبلية.

وشهدت القمة عددًا من أوراق العمل التي تناولت تطوير تقنيات أشباه الموصلات لدعم عصر الذكاء الاصطناعي، والتغيرات المستقبلية في أسواق وسلاسل توريد الصناعة، إضافة إلى استعراض دور الأنظمة الكهروميكانيكية البصرية في تحسين أداء المستشعرات ودعم الابتكار الصناعي، إلى جانب جلسة نقاشية حول الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية في قطاع التقنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.





