السيب والشباب والوعد ٢٠ فبراير في إبراء

بقلم/ إسحاق الحارثي

٢٠ فبراير ٢٠٢٥م حدث رياضي مهم وكبير ويوم مشهود تنتظره الجماهير الرياضية العمانية العاشقة للعبة كرة القدم وحدث كبير واسع النطاق ليس في حدود السلطنة فحسب بل يلاقي إهتماما من الخارج، نهائي مسابقة أغلى الكؤوس ( كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم ) فكونوا على الموعد ولا تنسوا وعد ٢٠ فبراير.

نبارك لمجلس إدارتي نادي السيب ونادي الشباب وللجهازين الفني والإداري ولجميع اللاعبين ومشجعي وعشاق الفريقين بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لكرة القدم ٢٠٢٤-٢٠٢٥م والتي سوف يحتضنها مجمع إبراء الرياضي بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية يوم الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٥م، كما نهني جميع أبناء محافظة شمال الشرقية بهذا العرس الكروي المهم الكبير ونثمن الجهود الكبيرة والعمل المضني الذي يقوم به مكتب سعادة محافظ شمال الشرقية وجميع اللجان العاملة لإبراز هذا الحدث الرياضي المهم بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة ولا ننكر الجهود الكبيرة التي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم جنباً إلى جهود سعادة محافظ شمال الشرقية وجميع السعادة ولاة المحافظة.

كما يقال لكل مجتهد نصيب ولو أن مباريات مسابقات الكؤوس تختلف نوعاً ومضموناً عن مباريات الدوري ولا شك أن جميع الأندية التي شاركت في هذه المسابقة الغالية و بذلت قصارى جهدها لتصل إلى المباراة النهائية ولكن في النهائية هناك فريقين من يصلا للمباراة النهائية وهناك فريق واحد فائز وهذا ما سوف نعرفة مع نهاية صافرة حكم المباراة النهائية إما أن يضيف نادي السيب اللقب الخامس إلى خزائنه بعد أن حقق اللقب في الأعوام 1996. 1997. 1998. 2021 . أو ستشهد المسابقة ولادة بطل جديد وهو نادي الشباب.

نادي السيب متمرس اللعب في النهائيات ولعل وصوله إلى المباراة النهائية بعد فوزه على نادي صحم بهدف دون مقابل في مباراة الإياب لم يكن مستغرباً، الفريق لعب بكل هدوء ولم يكن مستعجلاً في حسم اللقاء إلى أن أتت ركلة الجزاء التي نفذها بكل هدوء اللاعب أرشد العلوي بعدها تحكم في سير المباراة حتى نهايتها وهذا أمر اعتاد عليه نادي السيب بحكم الخبرة التراكمية والإمكانيات الكبيرة التي يملكها لاعبو نادي السيب رغم تعادله في مباراة الذهاب أمام نادي صحم في مسقط إلا أنه أثبت أنه نادي بطولات.

تواجد نادي الشباب في المباراة النهائية لكأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لأول مرة في تاريخه لم يأت من فراغ فهناك عمل ممنهج خطط له وفق استراتيجية مدروسة ومرسومة للفريق للسير إلى أبعد نقطة في هذه المسابقة وكان له ما أراد ولعل خير شاهد على ذلك أداء الفريق في مباراتي الذهاب التي انتهت بفوزه على منافسه نادي النصر ومباراة الإياب التي قدم فيها مباراة تكتيكية برغم تأخره بهدف منذ الدقائق الأولى إلا أنه عرف كيف يسير المباراة حتى دقائقها الأخيرة ليحتكم الفريقين إلى ضربات الترجيح التي رجحت نادي الشباب وأنصفت عمل وتخطيط مجلس الإدارة وكافأت الجهاز الفني الفذ بقيادة المدرب الوطني العماني حسن رستم وأهدت لاعبي الفريق أجمل ما كان يتمنونه من حيث تسجيل أسمائهم في سجل المباريات النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس مبارك للشباب وحظ أوفر لنادي النصر الذي اجتهد هو الآخر ولم يكن بينه وبين إبراء سوى بعض الكيلومترات والتي لم يستغلها لاعبه المحترف الأردني عون عباس المحارمة الذي أهدر الركلة الترجيحية الأخيرة والتي أبعدت النصر عن إبراء.

بهذه النتيجة سوف يأذن للفريقين بقص شريط افتتاح مجمع إبراء الرياضي الذي يقع بولاية إبراء العريقة بمحافظة شمال الشرقية ويتسع لقرابة ١٥ ألف مشجع إذ أعدت اللجنة المنظمة للحدث كل العدة طيلة الأيام الماضية لإبراز هذا الحدث الرياضي المهم الكبير من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات المصاحبة للمباراة النهائية أبرزها ‏طواف الكأس وبرنامج رحالة الذي يمر بجميع ولايات محافظة شمال الشرقية ابتداء بولاية القابل و مروراً بولايات المضيبي و سناو ودماء والطائين و بدية و ووادي بني خالد و أخيرا سوف يحط رحاله في يوم المباراة بتاريخ ٢٠ فبراير بولاية إبراء، ولم تقتصر هذه الفعاليات على القطاع العام بل كان للقطاع الخاص إسهمات في رفد هذا الحدث من خلال تنظيم شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج برنامجين تدريبيين يختص بالجاهزية الوظيفية ومقدمة في النفط والغاز للشباب العماني أبناء ولاية محافظة شمال الشرقية.

كما أن للفعاليات المصاحبة التي ينظمها مكتب محافظة شمال الشرقية بالمجمع الرياضي بإبراء دور كبير من حيث خلق مساحات ترفيهية يلتقي فيها أبناء المحافظة لتكون الوجهة المثالية لهم وسط أجواء وفعاليات ترفيهية وتحديات رياضية بالإضافة لإلعاب تفاعلية وعروض شعبية شيقة مصاحبة لنهائي الكأس الغالي تشتمل على ركن الكأس الغالية ومساحات شبابية وركن الحرفيين والألعاب الإلكترونية ومعرض الصور وركن المطاعم والأطفال والفنون الشعبية ولا شك أن كل تلك البرامج والفعاليات سوف تسهم وتساعد في استقطاب الجماهير ليكونوا شركاء في تنظيم ونجاح هذا الحدث الذي يقام لأول مرة في محافظة شمال الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى