انطلاق ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني” بصلالة

صلالة في 14 سبتمبر /العُمانية/ انطلقت اليوم بصلالة أعمال ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني” التي تنظمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع مكتب محافظ ظفار، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وتستمر ثلاثة أيام.

وتتضمن الندوة عرض /33/ بحثًا وورقة علمية عبر سبع جلسات علمية تغطي خمسة محاور رئيسة تشمل: التاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والعلمي، إضافة إلى محور الوثائق والمخطوطات والرواية الشفوية، بمشاركة باحثين وأكاديميين من داخل السلطنة وخارجها.

وفي كلمة الافتتاح، أكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، على أهمية إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والفكرية لسلطنة عُمان، وما قدمته من إسهامات بارزة في مجالات العلوم والمعرفة والتواصل الحضاري، مشيرًا إلى المكانة التاريخية والتجارية لمحافظة ظفار ودورها العسكري.

وشهد اليوم الأول من الندوة طرح مجموعة من الدراسات، منها بحث حول المسميات التاريخية لظفار والاستيطان البشري القديم، ودراسة عن حضور ظفار في الوثائق الصينية، إضافة إلى ورقة بحثية تناولت زيارات السفينة الإنجليزية (باليزا) لإقليم ظفار بين عامي 1833 و1846م، وأخرى بعنوان “طريق اللبان من ظفار إلى كوريا”، إلى جانب دراسة عن ظفار في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي.
كما تناولت الجلسة الثانية موضوعات متنوعة من بينها جزر كوريا موريا في التاريخ العُماني وأبعادها الجيوسياسية والعسكرية، والتحصينات العسكرية في ظفار خلال عهد الدولة البوسعيدية، فضلًا عن الدراسات الفرنسية المعاصرة عن المحافظة.

وتتواصل فعاليات الندوة خلال اليومين المقبلين بطرح عدد من أوراق العمل التي تتناول قضايا متعددة في مجالات التاريخ والاقتصاد والمجتمع والثقافة والعلوم، إلى جانب الوثائق والمخطوطات والروايات الشفوية، بما يرسّخ مكانة محافظة ظفار في الذاكرة التاريخية العُمانية، ويسهم في إثراء البحث العلمي.





