إدراج شخصيتين عُمانيتين جديدتين ضمن برنامج اليونسكو للشخصيات العالمية المؤثرة

سمرقند في 31 أكتوبر /العُمانية/ أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) شخصيتين عُمانيتين جديدتين ضمن برنامجها للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية والشخصيات ذات التأثير العالمي، وهما الشاعر عبدالله بن علي الخليلي بمناسبة مرور مئة عام على ميلاده، والعالم اللغوي والنحوي محمد بن يزيد الأزدي الملقب بـ”المبرّد” بمناسبة مرور ألفٍ ومئتي عام على ولادته، ليرتفع بذلك عدد الشخصيات العُمانية المدرجة في هذا البرنامج الدولي إلى تسع شخصيات.
جاء هذا الإنجاز خلال اجتماعات الدورة الـ43 للمؤتمر العام لليونسكو، المنعقدة في مدينة سمرقند الأوزبكية خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025م.
وُلد الشاعر عبدالله بن علي الخليلي في ولاية سمائل عام 1922م، وعُرف بلقب أمير البيان لما تميز به من فصاحة وبلاغة، واهتمامه في شعره بموضوعات الحب والوجد والفناء. كتب الخليلي أيضًا القصة القصيرة والمسرحيات بأسلوب شعري، وأصدر تسعة دواوين من أبرزها: الخيال الوافر، فارس الضاد، وبين الفقه والأدب. كما كتب عددًا من المسرحيات منها جذيمة والملك. وتوفي في مسقط في 30 يوليو 2000م.
أما المبرّد فيعود أصله إلى قرية مقاعسة بمحافظة شمال الباطنة، وقد لُقِّب بهذا الاسم من قِبل الشيخ أبي عثمان المازني لبلاغته وحججه القوية. ويُعدّ أحد أبرز علماء اللغة والنحو في التراث العربي، ومن أشهر مؤلفاته الكامل في اللغة والأدب، والمقتضب، والمقصور والممدود، والتعازي والمراثي. ويُعتبر كتاب المقتضب ثاني أهم كتاب في النحو العربي بعد كتاب سيبويه، إذ كان مرجعًا رئيسًا للدارسين والمفسرين بعده.
كما عُرف المبرّد بإسهاماته في فن تأويل النصوص (الهرمنيوطيقا)، حيث اعتمد في مؤلفاته على الاستشهاد بالشعر وربط المفردات بأصولها القرآنية لتوضيح المعاني وتعميق الفهم اللغوي والبلاغي، وقدم في رسالته البلاغة أسسًا ومفاهيم شكلت مرجعًا في دراسة القول الفني.
يُذكر أن سلطنة عُمان أدرجت خلال السنوات الماضية سبع شخصيات أخرى ضمن برنامج اليونسكو، وهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي (2005م)، الطبيب راشد بن عميرة الهاشمي الرستاقي (2013م)، الشيخ نور الدين السالمي وابن الذهبي (2015م)، أبو مسلم البهلاني الرواحي (2019م)، الملاح أحمد بن ماجد السعدي (2021م)، والمؤرخ حميد بن محمد بن رزيق (2023م).





