سلطنة عُمان تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون

مسقط في 16 سبتمبر /العُمانية/ تحتفي سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، الذي يوافق 16 سبتمبر من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار: “من العلم إلى العمل العالمي”.
ويؤكد هذا الاحتفال على الدور المحوري لبروتوكول مونتريال في صون طبقة الأوزون التي تُعد درع الأرض الواقي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، إضافة إلى إسهامه في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية.

وانضمت سلطنة عُمان إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنزفة لطبقة الأوزون بموجب المرسوم السُّلطاني رقم 73 / 1998، والتزمت لاحقًا بجميع تعديلاته بما فيها لندن، وكوبنهاغن، ومونتريال، وبكين، وكيغالي.
وفي إطار التزاماتها الدولية، تبنّت السلطنة منذ عام 2001م سياسات وإجراءات رقابية مكّنتها من التوقف التام عن استخدام المواد الأكثر استنزافًا لطبقة الأوزون؛ إذ وصلت معدلات استهلاك مركبات الكلوروفلوروكربونات والهالونات إلى الصفر مع بداية 2010م، فيما توقفت عن استخدام بروميد الميثيل مطلع عام 2015م.
أما بشأن مركبات الهيدروكلوروفلوروكربونات (HCFCs) التي حدد بروتوكول مونتريال جدولًا زمنيًّا للتخلص منها حتى عام 2030م، فقد حققت عُمان نسب خفض متقدمة بلغت 10% عام 2015م، و35% عام 2020م، وتتجه للوصول إلى نسبة 67.5% بحلول 2025م.

وفي هذا السياق، وقّعت هيئة البيئة والجمعية العُمانية للطاقة (أوبال) مؤخرًا برنامج تعاون استراتيجي لإعداد وتنفيذ برنامج الكفاءة المهنية في قطاع التبريد والتكييف، بما يسهم في تطبيق أفضل الممارسات البيئية في هذا القطاع الحيوي.
وتنسجم هذه الجهود مع أولويات “رؤية عُمان 2040” التي تعطي قضايا البيئة والمناخ مكانة بارزة، فضلًا عن التزام السلطنة بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، واللذين أصبحا في عام 2009 أول معاهدتين تحظيان بتصديق جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
كما تعمل السلطنة حاليًا على تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الاستراتيجية الوطنية للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروكلوروفلوروكربونات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، بهدف تعزيز التدريب والتوعية وتطوير اللوائح الوطنية بما يتوافق مع متطلبات البروتوكول.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا اليوم العالمي تأكيدًا على إسهامها الفاعل في الجهود الدولية لحماية طبقة الأوزون، من خلال تطوير التشريعات الوطنية، وبناء القدرات، وتعزيز الشراكات الدولية، بما ينعكس إيجابًا على صحة الإنسان واستدامة النظم البيئية عالميًّا.





