عُمان تحتفي باليوم الدولي للمرأة الريفية تقديرًا لدورها المحوري في التنمية الزراعية

مسقط في 15 أكتوبر /العُمانية/ تشارك سلطنة عُمان، ممثلةً في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الريفية الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، تقديرًا لمكانتها الحيوية في دعم المجتمعات الريفية، ولا سيما في المجالات الزراعية والتنموية.

ويُقام الاحتفال هذا العام تحت شعار “المرأة الريفية تزرع الغذاء الجيد للجميع”، تسليطًا للضوء على إسهامات المرأة في توفير الغذاء الصحي والمستدام وتعزيز منظومة الأمن الغذائي.

وأكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن المرأة الريفية تُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، حيث تشارك بفاعلية في قطاعات متعددة تشمل الزراعة وتربية الحيوانات والصناعات الحرفية، إلى جانب إدارتها للمشروعات المنزلية والصغيرة المنتشرة في مختلف المحافظات.

وأوضحت الوزارة أن عدد النساء العُمانيات العاملات في مجالات الزراعة وتربية الحيوانات والصناعات الغذائية بلغ (10,148) امرأة، مشيرةً إلى أن نسبة (89%) منهن يعملن في تربية وإنتاج الحيوانات، بينما تسهم نسبة (68.2%) في الأنشطة الزراعية والحيوانية، وتشارك نسبة (37%) في الصناعات الحرفية، بما يعكس تنوّع المجالات التي تنخرط فيها المرأة الريفية العُمانية.

وأضافت الوزارة أن هذه المناسبة تمثل فرصة وطنية لتقدير جهود المرأة الريفية التي تسهم في ترسيخ التوازن الاجتماعي والاقتصادي، والمحافظة على الموروث الحرفي والبيئي، ودعم الاكتفاء الذاتي في المجتمعات المحلية، مؤكدةً استمرار العمل على تمكينها ضمن الخطط التنموية للدولة لتظل شريكًا فاعلًا في بناء مجتمع مستدام ومتوازن.

وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة عددًا من البرامج الداعمة للأسر الريفية، من أبرزها برنامج “ريفي” الذي يهدف إلى تنمية مشاريع المرأة الريفية في قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والغذائي من خلال التدريب والتمويل وتوفير المعدات اللازمة.

وتتضمن المبادرات مشاريع لتربية الدواجن والنحل، إضافة إلى برامج تدريبية تُعنى بتأهيل النساء على أساليب الإنتاج والتسويق الحديثة، فضلًا عن دعم المشروعات الزراعية الموسمية في مختلف محافظات السلطنة.

وختمت الوزارة بالتأكيد على مواصلة تعزيز دور المرأة الريفية العُمانية بوصفها شريكًا رئيسًا في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي الوطني.