الظاهرة.. إنجازات متكاملة تعزز مسيرة التنمية المستدامة في مختلف القطاعات

عبري في 9 نوفمبر /العُمانية/تستعد سلطنة عُمان للاحتفال في العشرين من نوفمبر بيوم تأسيس الدولة البوسعيدية، وهي مناسبة وطنية تجسّد عمق التاريخ العُماني وأصالة القيم الوطنية، وتعكس في الوقت ذاته المسيرة المتواصلة نحو بناء مستقبل مزدهر في ظلّ القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/.

وفي هذا الإطار، تواصل محافظة الظاهرة تنفيذ خططها التنموية الطموحة التي تجسّد الرؤية السّامية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفق مستهدفات رؤية “عُمان 2040”، حيث تشهد ولايات عبري وينقل وضنك تطورًا متسارعًا في مختلف المجالات.

وأوضح سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة، أن المحافظة تعمل وفق خطة سنوية لتنفيذ مشاريع نوعية تموّل من الموازنة المعتمدة، إذ بلغ إجمالي المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ ضمن الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025) نحو 183 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 39 مليون ريال عُماني، شملت مجالات البنية الأساسية، والخدمات العامة، والتجميل الحضري، والحدائق والمماشي الصحية، والفعاليات المجتمعية.

وأضاف سعادته أن المحافظة نفذت 22 مشروعًا لإنشاء وتطوير الحدائق والمماشي الصحية بتكلفة تجاوزت 9 ملايين ريال عُماني، أنجز منها 19 مشروعًا من أبرزها ساحة عبري العامة والمماشي الصحية في نيابة حمراء الدروع وأحياء العقبة والنهضة بعبري، إلى جانب ممشى الوقبة في ينقل وممشى ضنك، بينما يجري العمل على استكمال ثلاثة مشاريع أخرى، من بينها حديقة عبري العامة بتكلفة تفوق 5 ملايين ريال، ومشروعا “إطلالة ينقل” و”إطلالة ضنك” اللذان تجاوزت نسبة إنجازهما 50 بالمائة لكل منهما.

وفي قطاع البنية الأساسية، بلغت تكلفة المشاريع أكثر من 23 مليون ريال موزعة على 85 مشروعًا، أنجز منها 66 مشروعًا حتى الآن، شملت أعمال رصف وصيانة الطرق الداخلية بطول يتجاوز 178 كيلومترًا في ولايات المحافظة الثلاث، إضافة إلى مشروعات الإنارة التي تضمنت تركيب واستبدال أكثر من 4000 عمود إنارة بتقنيات موفرة للطاقة.

أما في المجال الخدمي، فقد نُفذت 72 مشروعًا بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.5 مليون ريال عُماني لتحسين مستوى الخدمات العامة، شملت تطوير سوق الجمعة في ينقل وميدان الفعاليات في عبري، إلى جانب إنشاء حوائط حماية لتصريف مياه الأمطار والفيضانات في عدد من المواقع.

وأكد سعادته أن المحافظة تعمل أيضًا على دعم الفعاليات الثقافية والرياضية والسياحية، إذ خُصص مبلغ يفوق 3.5 مليون ريال لتنظيم مهرجانات وفعاليات متنوعة، منها مهرجان الظاهرة السياحي، ومهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي، ومهرجان الظاهرة السينمائي، وماراثون الظاهرة، وهاكاثون الابتكار التقني، بالإضافة إلى المشاركة في معارض محلية ودولية أبرزها معرض مسقط الدولي للكتاب ومعرض “كومكس 2025”.

وفي إطار التحول الرقمي، وقّعت المحافظة عددًا من الاتفاقيات لتطوير الأنظمة الذكية والخدمات الإلكترونية، شملت تدشين البوابة الإلكترونية وتطبيق الهاتف الذكي، ونظام مراقبة المسالخ باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونظام التفتيش الذكي، ومشروع التوأم الرقمي، إلى جانب رقمنة تسع خدمات حكومية رئيسة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بالمحافظة، أن القطاع الصحي يشهد تطورًا ملحوظًا من خلال تنفيذ مشروعات نوعية، منها وحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي ومركز الدريز الصحي بعبري، إلى جانب توسعة وحدة الطوارئ بمستشفى عبري المرجعي. كما أُدخلت خدمات حديثة مثل فحص شبكية العين بالذكاء الاصطناعي، وبرنامج علاج السكتة الدماغية، وخدمة العلاج بحقن البلازما، وتشغيل خدمات الأشعة والمختبر على مدار الساعة بمستشفى ينقل.

وفي الجانب التعليمي، أكدت زوينة بنت سيف المزروعية، المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة، أن المحافظة تضم 84 مدرسة تضم نحو 48 ألف طالب وطالبة، مشيرة إلى تشغيل مدرسة “تيجان العلم” للتعليم الأساسي بعبري، وطرح عدد من المناقصات لأعمال الصيانة وتطوير البيئة التعليمية، وإنشاء ملاعب ومظلات في المدارس بعدة ولايات.

أما في القطاع التجاري، فأوضح سيف بن سعيد البادي، رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، أن الغرفة نفذت فعاليات اقتصادية لتعزيز النمو وتمكين رواد الأعمال، أبرزها “جائزة غرفة الظاهرة” و”ملتقى الظاهرة للابتكار”، ومعرض التمور والعسل بوادي العين، إضافة إلى برامج تدريبية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.

وفي المجال الاجتماعي، أوضح فاضل بن عبد الله الشيزاوي، مدير عام التنمية الاجتماعية بالمحافظة، أن المديرية نفذت 91 برنامجًا توعويًّا وتدريبيًّا، وقدّمت مساعدات متعددة للمستحقين، إلى جانب مبادرات موجهة لذوي الإعاقة وكبار السن، منها تزويد مراكز الوفاء بأجهزة تفاعلية وتمويل وحدات علاجية وتأهيلية جديدة.

كما بيّن المهندس علي بن سليمان المنظري، مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة، أن الجهود تتركز على دعم الأمن الغذائي من خلال 29 مشروعًا استثماريًّا في القطاعين الزراعي والحيواني بتكلفة تتجاوز 43 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى تنفيذ برامج لتوزيع الشتلات، وتحسين إنتاج القمح والعسل، ومكافحة الآفات الزراعية، وصيانة وتأهيل 39 فلجًا وإنشاء 12 سدًا في ولايات المحافظة.

وفي قطاع الطرق، أوضح المهندس محمود بن سيف الريامي أن نسبة الإنجاز في مشروع طريق عبري–ينقل بلغت 77 بالمائة، إلى جانب تنفيذ وصيانة عدد من الطرق الأخرى والمشروعات المكملة لشبكة الطرق الداخلية.

أما في القطاع السياحي والتراثي، فأكد وليد بن حمد الغافري، مدير إدارة التراث والسياحة بالمحافظة، أن عدد المنشآت الفندقية ارتفع إلى 59 منشأة بنسبة نمو بلغت 23 بالمائة، مع ارتفاع نسب الإشغال إلى 100 بالمائة في بعض الفترات، مشيرًا إلى إنجاز عدد من الحفريات الأثرية والتوثيقية، وترميم حصني عبري والعراقي، وتنفيذ مبادرات لدعم الحرفيين وتنشيط السياحة التراثية.

وفي المجال البيئي، أوضح حسن بن علي قطن، مدير إدارة هيئة البيئة بالمحافظة، أن الهيئة نفذت حملات لغرس أكثر من مليوني بذرة برية في المحميات، ومتابعة الحياة الفطرية، وتركيب كاميرات لرصد الوعل العربي، إضافة إلى مراقبة الأنشطة البيئية والمبادرات المجتمعية الداعمة للاستزراع والحفاظ على الغطاء النباتي.

واختتم سعادةُ محافظ الظاهرة بالتأكيد على أن ما تحقق من منجزات يأتي ترجمةً للرؤية السامية لجلالةِ السُّلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/، وتجسيدًا لنهج العمل المتكامل نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا لعُمان وأبنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى