وراء الميداليات قصص الفائزين العُمانيين في بينالي الفياب

الواحة – إسحاق الحارثي

بعد الإنجاز الكبير الذي حققته سلطنة عُمان في بينالي الفياب الدولي الـ 42 للتصوير الضوئي لعام 2025، وتتويجها بكأسي العالم للتصوير الضوئي للصور الرقمية في فئتي الشباب تحت 16 سنة وتحت 25 سنة، وما رافق ذلك من نتائج فردية مشرّفة للمصورين العُمانيين؛ كان لنا لقاء مع عدد من الفائزين للحديث عن مشاركتهم، وتجربتهم، ومشاعرهم تجاه هذا التفوق الذي يمثل إضافة جديدة لمسيرة الإبداع العُماني في المحافل الدولية. جاء هذا اللقاء توثيقًا للاعتزاز بهذا الإنجاز، وإبرازًا للطاقات الشبابية التي رفعت اسم السلطنة عاليًا.

إبراز الإبداع العماني
قال المصور صالح بن سعيد الخضوري أحد المصورين الفائزين: مشاركتي في بينالي الشباب الدولي للتصوير الضوئي (الدورة 42) محطة فنية مهمة في مسيرتي، وفرصة لإبراز الإبداع العماني في مجال الفنون البصرية على مستوى عالمي. فقد كان شرفًا كبيرًا لي أن يتم اختياري من قبل الجمعية العُمانية للفنون لتمثيل سلطنة عُمان ضمن نخبة من الشباب المبدعين في هذا الحدث الفني الدولي.

وأضاف الخضوري: تأتي أهمية هذه المشاركة من كونها تتيح لنا، كشباب عماني، أن نعبّر بعدساتنا عن رؤيتنا وهويتنا الفنية، وأن نُسهم في رفع اسم السلطنة في المحافل الثقافية العالمية. كما أنها تجربة ثرية نقلت لي الكثير من الخبرات، ووسّعت مداركي حول قيمة الصورة كأداة للتعبير الإنساني والثقافي.
إن هذا الإنجاز لا يمثل فوزًا شخصيًا فحسب، بل هو فخر وامتداد لمسيرة الشباب العماني في مجال التصوير الضوئي، ودليل على ما يملكه أبناء الوطن من موهبة وطموح يعبران الحدود.

التجربة نقطة انطلاق
كما قال المصور وهب بن إبراهيم الكندي: شاركت في المسابقة عبر رابط التسجيل، ولم أكن أتوقع أن مشاركتي ستُتوج بهذا الإنجاز المُشرّف. لقد كان الشباب القائمون على العمل في الجمعية العُمانية للفنون من أوائل الداعمين لنا، إذ حرصوا على تزويدنا بكل جديد يتعلق بالمسابقة، كما كانت إرشاداتهم الفنية سببًا مهمًا في تقديم صور ذات مستوى فني عالٍ مكّننا من تحقيق هذه الجوائز.
وأضاف الكندي: شعور لحظة الإنجاز شعور لا يمكن وصفه، فهو مزيج من الفرح والثقة والفخر، لأنني حققت أحد أحلامي بالمشاركة والفوز في معارض خارج سلطنة عُمان. ولله الحمد تحقق هذا الإنجاز الذي أعدّه إنجازًا لعُمان قبل أن يكون لي شخصيًا، فكل الشكر لعُمان على دعمها المستمر لنا كمصورين عُمانيين. إن المشاركة في مثل هذه المسابقات العالمية تعد فرصة ثمينة لنا نحن الشباب، ولا سيما للمصورين، لإبراز أنفسهم وفنهم أمام العالم أجمع. أما بالنسبة لي، فقد كانت هذه التجربة نقطة انطلاق لبناء طموحات أكبر، إذ أطمح بإذن الله إلى نيل الميدالية الذهبية في المشاركات القادمة، بعد أن نلت الميدالية الفضية، وهذا ما أسعى إليه بعزمٍ وثقةٍ في الأيام المقبلة.

إعتزاز بتمثيل عُمان في المحفل الفني
قال المصور عامر بن محسن الحجري حول مشاركته في المسابقة: شاركت في المسابقة عن طريق الجمعية العُمانية للفنون التابعة لوزارة الرياضة والشباب، وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير للجمعية على ما قدمته من دعم وجهود في هذا الجانب، وكان الشعور رائع جدًا، خصوصًا وأنه يأتي في إطار تمثيل سلطنة عُمان في هذا المحفل الفني العالمي. وتُعد هذه المشاركة خطوة أساسية من ضمن خطواتي السابقة في مجال التصوير الفوتوغرافي، كما أعتز بإضافة هذه الميدالية الفضية العالمية إلى الميدالية الذهبية السابقة التي حصلت عليها.

حضور المصورين العمانيين في الساحة الدولية
أما المصور ياسين بن محسن الحجري قال: شاركت في المسابقة عن طريق الجمعية العُمانية مع أخي عامر، وذلك بعد مشاركتنا في مسابقة الشباب للتصوير الضوئي تحت 16 سنة المقامة محليًا عبر الجمعية، وكان الفوز بالميدالية البرونزية شعور جميل جدًا، والأجمل هو تمثيل السلطنة في المحافل العالمية. وتحقيق ميدالية دولية يُعد إضافة مهمة إلى مشاركاتي المحلية والعالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي، ويُعد هذا الفوز تأكيدًا على حضور المصورين العُمانيين في الساحة الدولية، وعلى الدعم المستمر الذي تحظى به المواهب الوطنية من المؤسسات الثقافية والفنية في السلطنة

وفي الإطار ذاته، تواصل مسابقة الشباب للتصوير الرئيسي جهودها في تشجيع الإبداع الفني لدى فئة الشباب، وتسليط الضوء على مهاراتهم في التقاط الصور التي تعبر عن جماليات سلطنة عُمان وتطورها في مختلف المجالات، إذ تتيح هذه المسابقة للمواهب الشابة عرض أعمالهم الفنية والتنافس لإبراز مهاراتهم في مجال التصوير الفوتوغرافي، ضمن رؤية وطنية تُعزز الإبداع والتميّز الفني.

زر الذهاب إلى الأعلى