بأمرٍ سامٍ.. إطلاق اسم “مجمع السيّد طارق بن تيمور الثقافي” على مشروع مجمع عُمان الثقافي

مسقط في 20 نوفمبر 2025 /العُمانية/ تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /أعزّهُ الله/ فأصدر أوامره السامية بتسمية مشروع مجمع عُمان الثقافي باسم مجمع السّيد طارق بن تيمور الثقافي؛ تكريمًا لإسهامات المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو السيد طارق بن تيمور، وما قدّمه من عطاء بارز في بناء عُمان الحديثة، وترسيخًا للقيم الوطنية والثقافية والحضارية التي يجسدها اسمه، وبما يتوافق مع رؤية هذا الصرح ليكون منارة ثقافية للمعرفة والإبداع محليًا ودوليًا.

وأعربت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن بالغ الامتنان والعرفان للمقام السامي لجلالة السلطان المعظّم /حفظه الله/ على ما يوليه من رعاية كريمة ودعم متواصل للقطاع الثقافي، وهو ما عزّز مكانة عُمان بهويتها الأصيلة وحضورها المتقدم على الساحة الثقافية. ورفعت الوزارة شكرها لجلالته، سائلة المولى أن يديم عليه نعمه ويحفظه لعُمان وشعبها قائدًا حكيمًا ورمزًا للعطاء.

ويُعدّ السّيد طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سُلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي واحدًا من الشخصيات الوطنية البارزة في تاريخ عُمان المعاصر، إذ شغل منصب أول رئيس وزراء مع انطلاق عصر النهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد /طيّب الله ثراه/.

وتلقّى السيد طارق بن تيمور تعليمه في تركيا وألمانيا، متقنًا لغتيهما إلى جانب اللغة العربية، كما تلقّى تدريبًا عسكريًا في الهند. وعند عودته إلى البلاد تولّى رئاسة بلدية مسقط ومطرح في أربعينات القرن العشرين.
وقد أسهمت خلفيته العلمية والسياسية والعسكرية في تعزيز الاستقرار السياسي للدولة خلال حكم أخيه السُّلطان سعيد بن تيمور، كما كان له دور محوري في إرساء اللبنات الأولى لعصر النهضة الحديثة.
وعلى المستوى الدولي، مثّل السيد طارق بن تيمور سلطنة عُمان في العديد من المحافل، وكان رئيس وفدها إلى الأمم المتحدة عام 1971م، حيث ألقى كلمة تاريخية رسّخت حضور السلطنة على الساحة الدولية وأسست لمرحلة جديدة في مسيرة السياسة والدبلوماسية العُمانية.

وبهذا التكريم السامي، تُجسد سلطنة عُمان وفاءها لرموزها الوطنية الذين أسهموا في بناء حاضرها وإطلاق مسيرتها الحديثة.





