“الصورة تكتب نصا” بتوقيع المصور عبدالله العبري

الواحة – إسحاق الحارثي
في تجربة جديدة يدخل المصور عبدالله بن خميس العبري إلى عالم الكلمة المكتوبة ليوائم بين الصورة والنص من خلال كتابه الصادر عن دار لبان “الصوة تكتب نصا”، معتبرا أن “للعمر.. خمس وخمسون حكاية” تستحق أن تروى بما قالته العدسة وما أبدعته الكلمة، وكما يفتتح كتابه بمقولة لسوزان سونتاج إذ “أن النصوص تستطيع أن نجعلنا نفهم، أما الصور فهي تفعل شيئا آخر”.
يهدي العبري كتابه إلى والده: “تمنيت لي أن أكتب كتابا، لكن الصورة هي التي كتبت محتوى هذا الكتاب لعله يفي بتلك الأمنية”، مشيرا إلى أن “الصورة عبر تاريخها الطويل أثّرت بشكل كبير في عالمنا الإنساني، وزاد تأثيرها في عالم اليوم، فربّ صورة بألف كلمة، مضيفا أنه عبر كتابه “بين الضوء والحبر” حاول عبر خمس وخمسين صورة متنوعة، “عبر مسيرة طويلة تمتد لأكثر من ربع قرن في عالم الفوتوغرافيا، أن يكتب خمسة وخمسين نصا”.
وفي كلمة الغلاف الأخير يكتب الروائي محمد بن سيف الرحبي عن علاقة المصور عبدالله العبري بهذا العالم ليضيف إليه نصوصا كتبها عبر ذائقته القرائية العميقة والطويلة، فالعبري “طاف عمان يكتب معالمها، صروحا وحقول نخيل وأودية وجبالا، وكما ارتحل إلى كثير من البلدان، موثقا بلغة الضوء، فيمزجها في كتابه هذا مع نقش الحروف”، موضحا أن سر الرقم يكمن في عمر المصور، حيث هي صورة بعام من عمره.
ويتزين الغلاف بصورة طفلة عمانية على نافذة قديمة، وفي داخل الكتاب يضع النص في الصفحة المقابلة:
أنا،
الصغيرة على الانتظار،
لكنني أنتظر.
أرنوا كقمر يترك للنوافذ عتمتها،
تتوارى في خلفية الصورة/
لكنني ابنة اليوم،
الذاهية إلى حيث النجوم،
وحدي القمر،
أصنع ضوء سماء من فرح.





