سعيد بن حمد الطوقي.. 60 عاما في إتقان خياطة الدشداشة العمانية

إبراء – عامر بن سالم الشكيري

يعتبر التاجر سعيد بن حمد الطوقي الملقب بالخياط سعيد من أوائل رواد الأعمال الذين امتهنوا مهنة الخياطة وبالتحديد (خياطة الدشداشة العمانية) ويعد أول ( خياط عماني ) يمارس هذه المهنة في ولإية إبراء بسوق السفالة الداخلي منذ عام ١٩٦٠م، حيث كانت تعمل الداشدشة العمانية الرجالية بخيط الخوصة أي الزاري في بعض ولايات محافظات شمال الشرقية، وكانت الداشدشة العمانية لها فن في الخياطة، وليس كل واحد من الخياطين يتقن بمهارة وباتقان في خياطة الدشداشة العمانية ، حيث كان الوالد سعيد بن حمد هو أحد الرواد في خياطة الدشداشة وهو من أقدم عمانيين في سفالة إبراء في مهنة الخياطة حيث انتقل من السوق القديم بسفالة إبراء (القناطر) إلى السوق الحالي في منتصف الثمنيات وبتحديد عام ١٩٨٥م، عندما انتقل جميع التجار إلى السوق الحالي بالقرب من مجمع إبراء الصحي، الوالد سعيد الطوقي أيضاً ارتقت معه هذا التجارة في هذا المجال لدرجة إنه عمل في صناعة خياطة الوزرة الرجاليه العمانية، والمصار العمانية، والعمامة وبيع العصى والخناجر العمانية والاكفان بصندل، ولديه فن في التعامل مع الزبائن والعملاء، وهو معروف في جميع أنحاء محافظة شمال الشرقية، ويقصدونه المواطنين من مختلف محافظات السلطنة.


الوالد سعيد بن حمد، يعمل في محله بنفسه حتى الآن ما يقارب ٦٠ سنة، وهو من التجار الذين يمكن أن نطلق عليه برائد الأعمال بما يتميز من صفات التاجر من الأمانة والصدق والانضباط في تجارته، وتشتهر ولاية إبراء بالدشداشة (الطوقية) نسبة إلى قبيلة الطوقي ويطلق عليها أيضا أبو السق وهذه الدشداشة بخيوطها الزاهية وبتطريزها الجميل تحتاج إلى الدراية في حياكتها، و لا أحد يتقنها إلا الوالد سعيد بن حمد في ولإية إبراء بل في المحافظة كاملة، حيث أنه لديه مكائن ومعدات خاصة وقديمة للداشدشة العمانية الأصليه قديماً وحديثاً.

ولم يغفل الوالد سعيد بن حمد الجوانب التسويقية الحديثة ففتح قنوات التواصل باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي فاصبح لديه حساب في تطبيق الانستجرام، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ويتواصل مع زبائنه بعرض منتجات محله من الملابس والاقمشة والكيم والمصار وغيرها من المنتجات التي تباع في المحل.

والوالد سعيد بن حمد، إنسان متواضع، حين تجلس معه يتحدث معك عن سلبيات وايجابيات اقمشة الملابس التي معه ايهما تصلح للبرد وللحر وكم نسبه القطن بها، فسابقاً، يقال عنها التترون أو النايلون ، أما الآن يطلق عليها بولستر، الوالد سعيد لديه خبره في شق أو منحر الداشدشه العمانيه الأصلية، أما بنسبه لصنع الوزار العماني يقوم بتهديب خيوط الوزار العماني، بشرط أن يكون قطن ١٠٠٪ أصلي حتى يحفظ الحرارة من الجسم، ويوجد لديه أيضا الكميم العمانية التي تكمل الملابس العمانية الرجاليه، الوالد سعيد بن حمد أحد المهتمين بهذا الزي العماني الأصيل، وعندما تدخل محله الكائن في سوق السفاله لا تفقد شيء من الملابس الرجاليه صغارا وكبار، أطفال، وشباب وشياب كلها معه في نفس المحل.

زر الذهاب إلى الأعلى