ميثاق الشرف

بقلم : محسن بن سيف الشرياني
ميثاق الشرف الإعلامي يعبر عن مجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية التي يسعى من خلالها الصحفيون ووسائل الإعلام إلى تحقيق معايير عالية من المهنية والمصداقية والموضوعية والمبادئ الأخلاقية في مهام عملهم. وعلى الرغم من أنه لم يكن قانونًا مكتوبًا ولا يحاسب عليه الصحافي إلا أن الكثيرين منهم تمسكوا بهذا الميثاق، فكانوا ولا يزالون يشار إليهم بالاحترام في مجتمعاتهم.
اليوم، نعجب من بعض الأشخاص الذين يتشدقون بكثرة المتابعين ويدعون أنهم مؤثرون اجتماعيًا، لكنهم لا يقدمون لنا سوى أمثلة تدل على سوء الأخلاق وعدم مراعاة العوز والفقر والظروف المجتمعية لبعض فئات المجتمع.
فكم من مؤثر يتسلق على حساب الآخرين؟
وكم من مؤثر يستغل احتياجات الناس؟
وكل ذلك من أجل زيادة عدد المتابعين فقط والوصول إلى منصات الترند.
فأين أنت، أيها “المؤثر”، من الأخلاق والمبادئ حينما تنشر مقاطع تتصدق فيها للمحتاجين أو حين تصور مشاركتك في تقديم عزاء في مصاب؟
للأسف، يغيب عنك أبسط مبادئ مجتمعنا المتسامح والمتعاون والذي لا يتبجح بالعطاء، والذي يتصدق دون أن يعلم بها إلا ربه.
ما يحدث من غوغائية في وسائل التواصل الاجتماعي لا ينبغي أن يُسكت عنه، ويجب على الجهات الرسمية التدخل لإصلاح ما أفسده هؤلاء ووضع حد لهم.
كما يجب تنظيم النشر والبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحيث يتم الالتزام بالقيم والأخلاق الحميدة.
في الاخير أنصح “المؤثرين” بان يكون لديهم ميثاق شرف يلتزمون به ويحترمون من خلاله المتابعين، وأن يكون محتواهم أكثر تميزًا وإبداعًا وفائدة للمجتمع.





