بالفيديو والصور: بين الضباب والشلالات الواحة تروي حكاية الخريف

صلالة –الواحة
رصد اسحاق الحارثي
حرصت مجلة الواحة خلال موسم خريف ظفار على مواكبة الفعاليات السياحية والثقافية من خلال نشر تقارير وأخبار يومية على مدار شهر كامل، سلطت فيها الضوء على أبرز المواقع الطبيعية والأنشطة المصاحبة، لتكون بذلك شريكًا إعلاميًا بارزًا في إبراز جماليات المحافظة وتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بعناصر التميز السياحي في ظفار.

طبيعة استثنائية
يشكل موسم خريف ظفار واحدًا من أبرز المواسم السياحية في سلطنة عُمان والمنطقة، حيث تتحول محافظة ظفار، ولا سيما مدينة صلالة، إلى وجهة استثنائية يقصدها الزوار من داخل السلطنة وخارجها، لما تتميز به من طبيعة ساحرة ومناخ فريد خلال أشهر الصيف.
مع حلول الخريف بين شهري يونيو وسبتمبر، تتزين جبال ظفار وسهولها بسجادة خضراء نادرة في منطقة الخليج العربي، وتتدفق الشلالات في عيون مائية مثل عين جرزيز وأثوم وحمران، بينما يلف الضباب قمم الجبال وتزداد برودة الطقس في مشهد بديع يجمع بين المطر المتواصل والأجواء المعتدلة التي تصل درجات الحرارة فيها إلى ما دون 23 درجة مئوية.

وجهة سياحية متنامية
تُعد صلالة مركز الموسم السياحي، حيث تشهد تدفق عشرات الآلاف من السياح يوميًا للاستمتاع بجمال الطبيعة والأنشطة الترفيهية والثقافية المصاحبة. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد زوار موسم خريف ظفار تجاوز في الأعوام الأخيرة حاجز المليون زائر، وهو رقم يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها هذا الموسم على خارطة السياحة الإقليمية.

فعاليات متنوعة
لا يقتصر موسم الخريف على الطبيعة فحسب، بل يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجهات الرسمية والخاصة، ومنها مهرجان صلالة السياحي الذي يقدم عروضًا فنية وثقافية وتراثية، ومعارض للحرف العُمانية التقليدية، وأسواقًا شعبية، بالإضافة إلى أنشطة للأطفال ومسابقات رياضية وسياحية. كما يتيح الموسم للزوار فرصة التعرف على الموروث الظفاري الأصيل من خلال الفنون الشعبية والأكلات التقليدية.

أبعاد اقتصادية واجتماعية
يمثل موسم الخريف رافدًا اقتصاديًا مهمًا للسلطنة، حيث ينعكس على تنشيط الحركة التجارية في الأسواق والفنادق والمطاعم وقطاع الطيران والنقل، ويوفر فرص عمل موسمية للشباب. كما يعزز الموسم من مكانة عُمان كوجهة سياحية عالمية متنوعة، تجمع بين الأصالة والحداثة، والطبيعة البكر والفعاليات الحديثة.
رهان على الاستدامة
تعمل الجهات المختصة على تطوير البنية التحتية السياحية في ظفار لتلبية الإقبال المتزايد، مع الحرص على استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة الفريدة للمحافظة، وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 في تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة كأحد أعمدته الرئيسية.
خلاصة
يبقى موسم خريف ظفار حدثًا استثنائيًا لا يشبه أي موسم آخر في المنطقة، حيث تجتمع الطبيعة الخضراء والمطر الدائم والضباب الساحر مع حفاوة الاستقبال العُماني الأصيل، ليشكل لوحة سياحية وثقافية واقتصادية تعكس فرادة عُمان وتنوعها.





