زنجبار تحتضن ندوتين علميتين تسلّطان الضوء على إسهامات “أبو مسلم” و”ابن رزيق” العالمية

زنجبار في 26 أغسطس /العُمانية/ انطلقت اليوم في زنجبار أعمال ندوتين علميتين للتعريف بالشخصيتين العُمانيتين المدرجتين ضمن برنامج اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا، وهما الشاعر والصحفي ناصر بن سالم البهلاني الرواحي “أبو مسلم”، والمؤرخ والأديب حميد بن محمد بن رزيق النخلي، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من سلطنة عُمان وزنجبار.

وتأتي الندوتان اللتان تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالتعاون مع قنصلية سلطنة عُمان في زنجبار على مدى يومين، بهدف إبراز الإنجازات العلمية والثقافية للشخصيتين، وتعريف العالم بمكانتهما الفكرية والأدبية، إلى جانب تسليط الضوء على جهود سلطنة عُمان في التعريف بالرموز الوطنية المؤثرة.
وتضمن اليوم الأول من البرنامج ندوة علمية تناولت سيرة الشاعر والصحفي العُماني أبو مسلم البهلاني الرواحي، شملت أوراق عمل حول سيرته وشعره، وأبعاده الإعلامية، ودلالات الأمكنة في أشعاره، إضافة إلى قراءة في فكره وصلاته الثقافية العربية والأفريقية.
أما اليوم الثاني، فسيتناول شخصية المؤرخ ابن رزيق من خلال أوراق عمل تركز على سيرته ومنهجه في الكتابة التاريخية، وتأثيره العالمي، إلى جانب استعراض تراثه في الأرشيفين العربي والأجنبي.
وقدم الدكتور محمود بن عبدالله العبري، أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، الورقة الرئيسة للندوتين التي تناولت أدوار اللجنة في التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وبرامجها واختصاصاتها، إلى جانب جهودها في صون التراث والهوية الثقافية، والتعريف ببرنامج اليونسكو للاحتفاء بالشخصيات والأحداث التاريخية المؤثرة.

يُذكر أن سلطنة عُمان تمكنت حتى الآن من إدراج سبع شخصيات تاريخية عُمانية وحدث واحد في برنامج اليونسكو، من بينهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي (2005م)، والطبيب راشد بن عميرة الهاشمي (2013م)، والشيخ نور الدين السالمي والطبيب ابن الذهبي (2015م)، والشاعر أبو مسلم البهلاني (2019م)، والملّاح أحمد بن ماجد (2021م). وفي عام 2023م أدرجت السلطنة ذكرى مرور 350 عامًا على إنشاء حصن جبرين، و150 عامًا على وفاة المؤرخ ابن رزيق.





