انطلاق أعمال الصندوق الاستثماري لتحوّل الطاقة بالتعاون بين سلطنة عُمان والصين

هونج كونج في 13 سبتمبر /العُمانية/ أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن بدء أعمال الصندوق الاستثماري لتحوّل الطاقة، بالتعاون بين “صندوق عُمان المستقبل” وشركة “تمبل ووتر” الصينية، وذلك على هامش مشاركته في الدورة العاشرة للقمة العالمية “الحزام والطريق” في هونج كونج.

وتأتي هذه المبادرة، التي أعلن عنها الجهاز في مسقط خلال يوليو الماضي، كخطوة نوعية لتسريع التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون مع جمهورية الصين الشعبية.

وينطلق الصندوق برأسمال تأسيسي يبلغ نحو 77 مليون ريال عُماني، بهدف دعم التحوّل في الطاقة في السلطنة وتعزيز التنويع الاقتصادي، مع التركيز على الاستثمار في قطاعات تشمل الكهرباء النظيفة، والوقود النظيف، وتخزين الطاقة، والوقود الصناعي الإلكتروني، والتنقّل الذكي، والطاقة المتجددة، ومراكز البيانات منخفضة الانبعاثات.

وسيتم توجيه استثمارات الصندوق نحو 5 إلى 10 مشروعات خلال فترة عمله التي تمتد خمس سنوات للاستثمار، يليها خمس سنوات للاحتفاظ بالمشروعات، حيث تُجرى حاليًا دراسة عدد منها ضمن مراحل متقدمة من التقييم الفني والمالي.

كما افتتحت شركة “تمبل ووتر” مكتبًا لها في مسقط، ليؤكد التزامها بالعمل في السوق العُماني وتعزيز دورها كمنصة لتوجيه رؤوس الأموال نحو مشروعات التحوّل في الطاقة، ونقل الخبرات العالمية، ودعم التدريب وبناء القدرات الوطنية في القطاعات الحيوية.

وقال ناصر بن سليمان الحارثي، نائب رئيس العمليات بجهاز الاستثمار العُماني: إن هذا الصندوق يُجسّد جهود الجهاز في جذب الاستثمارات النوعية الداعمة للتحوّل نحو الطاقة النظيفة، من خلال مشاريع مستدامة تعتمد على تقنيات تحويلية تعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي موثوق لحلول الطاقة المتجددة، وتدعم أهداف التنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية في إطار رؤية “عُمان 2040”.

من جانبه، أكد كليف زانغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “تمبل ووتر”، أن الشراكة مع صندوق عُمان المستقبل تعكس الرؤية المشتركة نحو مستقبل طاقة أنظف وأكثر مرونة، مشيرًا إلى أن افتتاح مكتب الشركة في مسقط يعزز التزامها بالمنطقة ويتيح إطلاق مشروعات تحويلية بالتعاون مع الصندوق.

ويستهدف الصندوق استقطاب شركاء استراتيجيين ومؤسسات عالمية في مجال الطاقة النظيفة والتقنيات الخضراء، بما يعزز الابتكار والاستدامة، ويدعم المؤسسات الناشئة في السلطنة، ويسهم في الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، وصولًا إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050م.

زر الذهاب إلى الأعلى