بالصوروالفيديو: شخصيات عمانية في زنجبار: الشيخ عبد الله بن سليمان الحارثي انموذجا

زنجبار – الواحة
تقرير سالم بن محمد الحجري
يُعدّ الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد الحارثي من أبرز الشخصيات العُمانية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ زنجبار الحديث. فقد ترأّس الجمعية العربية، وكان من كبار ممثلي المجتمع العربي والمشرف على شؤون العرب، مدافعًا عن حقوقهم أمام الجهات الخارجية.

وفي عام 1963م قاد الشيخ الحارثي وفد حكومة زنجبار إلى بريطانيا لطلب الاستقلال، متوجهًا إلى إدارة المستعمرات البريطانية، وهو المسعى الذي تُوِّج في 10 ديسمبر 1963م بإعلان استقلال زنجبار، ليبقى اسمه مرتبطًا بهذه اللحظة التاريخية الفارقة.

ويأخذنا الباحث سالم بن محمد الخنجري في جولة إلى الإرث العمراني والثقافي الذي تركه الشيخ الحارثي، حيث منزله ومسجده المسجل باسمه كوقف رقم (6) في المدينة الحجرية. وقد كان المسجد يضم مدرسة لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم، فيما أسس الشيخ مدرسة أخرى حملت اسمه في منطقة شنجاني بجزيرة أونغوجا، خُصصت لتعليم الإناث اللغة العربية والقرآن والمبادئ الأساسية في علوم الدين.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة شنجاني بالمدينة الحجرية كانت موطنًا لعدد من القبائل العُمانية، من بينها الحرث، والمطاوقة والعاشرة ، والبراونة، وغيرهم من القبائل العمانية الذين أسهموا مع غيرهم في صياغة المشهد الاجتماعي والثقافي لتلك المرحلة.

توفي الشيخ عبد الله بن سليمان الحارثي بعد مسيرة الحافلة في مدينة أبوظبي عام 1972م، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد أن ترك إرثًا سياسيًا ودينيًا وتعليميًا ما زال حاضرًا في الذاكرة التاريخية لعمان وزنجبار.





