تنامي الكوارث المناخية وتصاعد الإنفلونزا الموسمية محور اهتمام الصحافة العالمية

عواصم في 27 أكتوبر /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية أبرز ما تناولته الصحف العالمية من قضايا وآراء، ركزت على الكوارث المناخية خلال النصف الأول من عام 2025، وعلى التطورات الفيروسية المرتبطة بارتفاع حالات الإنفلونزا في آسيا، والدعوات إلى عدم التهاون في التعامل مع الإنفلونزا الموسمية.

فقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالًا للكاتب أوليفر ميلمان بعنوان “الكوارث المناخية في النصف الأول من عام 2025 هي الأعلى تكلفة منذ عقود”.
أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة شهدت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 14 كارثة مناخية كبرى، تجاوزت أضرار كل منها مليار دولار، وفقًا لإحصاءات صادرة عن مجموعة كلايمت سنترال، التي قدّرت إجمالي الخسائر بنحو 101 مليار دولار، وهي أعلى حصيلة نصف سنوية منذ بدء التسجيل عام 1980.

وأوضح الكاتب أن أكثر الكوارث تدميرًا كانت حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس في يناير الماضي، مخلّفةً خسائر مالية قُدّرت بنحو 61 مليار دولار، وتسببت في تدمير 16 ألف مبنى ووفاة نحو 400 شخص بشكل غير مباشر.
وأشار إلى أن الكوارث المناخية تزايدت بوتيرة لافتة خلال العقود الأخيرة، إذ بلغت خسائرها بين عامي 1985 و1995 نحو 299 مليار دولار فقط، مقارنة بـ 1.4 تريليون دولار في الفترة بين 2014 و2024، مؤكدًا أهمية تبادل المعلومات المناخية المحدثة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية لدعم الجهود الوقائية.

وفي الشأن الصحي، تناولت صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية في افتتاحيتها بعنوان “البسوا الأقنعة.. فحالات الإنفلونزا تتزايد”، تحذيرات الأوساط الطبية من الانتشار السريع لفيروس الإنفلونزا A (H3N2) في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماليزيا، رغم تجاوزها مرحلة جائحة كوفيد-19، تواجه الآن ارتفاعًا في حالات الإصابة بالفيروس الذي انتشر مؤخرًا في عدد من دول جنوب شرق آسيا، منها سنغافورة وكمبوديا وفيتنام.

ونقلت عن الدكتور فينود بالاسوبرامانيام، عالم الفيروسات الجزيئية بجامعة موناش، قوله إن حالات الإنفلونزا ارتفعت في المدارس ورياض الأطفال الماليزية إلى 97 حالة خلال الأسبوع الوبائي الأربعين لعام 2025، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة وفق وزارة الصحة، لكنه يتطلب الحذر خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
ودعت الصحيفة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية التقليدية، مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، ومتابعة الأعراض التحذيرية كضيق التنفس وألم الصدر والحمى المستمرة.

أما صحيفة بيزنس ميرور الفلبينية، فقد خصصت مقالًا للكاتب روري فيسكو بعنوان “الإنفلونزا البسيطة ليست بسيطة كما نعتقد”، تناول فيه الارتفاع الهادئ في حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا (ILI) في الفلبين، مما دفع بعض المدارس إلى تعليق الدروس الحضورية.

ونقل الكاتب تحذيرات الدكتور رونتجين سولانتي، الرئيس السابق للكلية الفلبينية للأطباء وخبير الأمراض المعدية، الذي شدد على ضرورة عدم الاستهانة بالأعراض البسيطة، إذ يمكن أن تؤدي العدوى الخفيفة إلى مضاعفات خطيرة عندما تتزامن مع انتشار فيروسات أخرى مثل RSV وكوفيد-19.

وأكد الكاتب أهمية التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا كأفضل وسيلة للحماية من أمراض الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى توصية الأطباء باستخدام اللقاح الثلاثي الذي يحمي من سلالات H1N1 وH3N2 وB فيكتوريا.
وختم مقاله بالتأكيد على أن الوقاية والتعاون المجتمعي في الالتزام بالنظافة والسلوك الصحي الواعي تبقى أساس الحماية من تفشي الأمراض الموسمية، مؤكدًا أن “الإنفلونزا البسيطة” قد تُخفي خلفها مخاطر جسيمة إذا تم تجاهلها.

زر الذهاب إلى الأعلى