بدية تشهد حراكًا سياحيًّا نشطًا في الموسم الشتوي

بدية في 2 نوفمبر /العُمانية/ تشهد ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية هذه الفترة حركة سياحية نشطة مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي الذي بدأ في أكتوبر ويستمر حتى نهاية مارس من كل عام، حيث تستقطب الولاية الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بالأجواء الشتوية المعتدلة والفعاليات المتنوعة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وقالت زبيدة بنت سالم الشيذانية، المتحدث الرسمي بمحافظة شمال الشرقية، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن ولاية بدية ومحافظة شمال الشرقية بشكل عام تشهدان حراكًا سياحيًّا متزايدًا خلال الموسم الشتوي لما تتمتعان به من مقومات طبيعية وسياحية مميزة، مشيرة إلى أن هذا النشاط يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالولاية، إلى جانب ما يصاحبه من فعاليات رياضية وترفيهية كرياضة الطيران الشراعي، وسباقات الدراجات الرملية، والتزلج على الرمال.

وأضافت الشيذانية أن الموسم السياحي ببدية يسبقه استعداد مبكر من مختلف الجهات الحكومية واللجان التنفيذية بإشراف مكتب محافظ شمال الشرقية، حيث يتم التنسيق لضمان موسم مميز يمتد لأكثر من ستة أشهر حافلة بالفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، مشيدة بدور لجان الفعاليات في الولاية التي تعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم استمرارية الفعاليات السياحية.

وأوضحت أن الموسم يتضمن العديد من الفعاليات التي تجذب الزوار، من أبرزها كرنفال بدية لتحدي السيارات في نسخته الثانية لعام 2025، الذي ينظمه نادي بدية لسباقات السيارات خلال الفترة من 19 إلى 29 نوفمبر الجاري، تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني. كما يشهد الموسم إقامة ماراثون عُمان الصحراوي في نسخته الحادية عشرة خلال الفترة من 10 إلى 14 يناير من العام المقبل، بمشاركة دولية واسعة، بعد اعتماده من المنظمة العالمية “SheRACES”، ليمنح العدّائين تجربة فريدة على الرمال الذهبية وسط المناظر الطبيعية الخلابة في الصحراء العُمانية.

كما ستُقام خلال الموسم 22 فعالية من سباقات عرضة الهجن وسباقات الزمط بمشاركة ملاك الهجن من مختلف محافظات سلطنة عُمان، إلى جانب فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية وأمسيات شعرية وغنائية موزعة على مدار الموسم الشتوي.

يُذكر أن محافظة شمال الشرقية تشهد تزايدًا في أعداد الزوار بفضل تنوع مقوماتها السياحية وتوافر البنية التحتية، إذ تضم أكثر من 50 منشأة فندقية ما بين فنادق ونُزل خضراء وبيوت ضيافة ومخيمات سياحية توفر أكثر من 1100 غرفة، إلى جانب نحو 44 مكتبًا للسفر والسياحة و38 مشغلًا للجولات السياحية مرخصًا من وزارة التراث والسياحة، مما يجعل المحافظة وجهة مفضلة لعشاق السياحة الشتوية في سلطنة عُمان.

زر الذهاب إلى الأعلى