سلطنة عُمان تستضيف قمة ومعرض الشرق الأوسط لغاز البترول المسال 2025

مسقط في 8 نوفمبر /العُمانية/ تستعد سلطنة عُمان بعد غدٍ /الاثنين/ لاحتضان أعمال قمة ومعرض الشرق الأوسط لغاز البترول المسال 2025، التي تُقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة نخبة من قادة وخبراء قطاع الطاقة من مختلف دول العالم، وتستمر فعالياتها يومين.

يرعى افتتاح القمة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. ويُنظَّم الحدث بالتعاون بين الجمعية العالمية لغاز البترول المسال ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ليشكّل منصة إقليمية ودولية لبحث مستقبل صناعة غاز البترول المسال، واستعراض أبرز الابتكارات في هذا القطاع الحيوي الذي يُعدّ ركيزة أساسية في منظومة الطاقة العالمية.

ويتضمّن برنامج القمة جلسات نقاشية وحلقات عمل متخصصة تركز على التحول في الطاقة، والاستدامة، والتقنيات الحديثة، والسلامة الصناعية، وغاز السيارات، وتنمية القدرات البشرية، وتمكين المرأة في قطاع الطاقة، إضافة إلى توفير فرص موسعة للتواصل والشراكة وجذب الاستثمارات.

كما سيُدشَّن خلال الحدث أول فرع وطني لبرنامج تمكين المرأة في قطاع غاز البترول المسال في سلطنة عُمان، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس التزام السلطنة بتعزيز مشاركة المرأة في مجالات الصناعة والطاقة.

وأوضح المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن استضافة القمة تتماشى مع توجهات الاستراتيجية الصناعية 2040 نحو تعزيز الابتكار ورفع كفاءة الإنتاج الصناعي، مشيرًا إلى أن الحدث يعكس ثقة المنظمات العالمية في البيئة الصناعية العُمانية وقدرتها على قيادة الحوارات الدولية في مجالات الطاقة والتحول الصناعي.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير بيئة الأعمال الصناعية من خلال تحديث التشريعات المنظمة، من بينها لائحة تنظيم أنشطة غاز البترول المسال، التي أسهمت في رفع كفاءة التشغيل وضمان الاستدامة والسلامة في جميع مراحل سلسلة التوريد.

وبيّن القصابي أن القمة تشكّل فرصة لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون والاستثمار، بما يخدم مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجال استدامة الطاقة وتنويع الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أوضح الدكتور رشيد مجاد الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية، أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث الدولي للمرة الأولى تمثل خطوة نوعية تُسهم في تعزيز نمو الشركات العاملة في قطاع الطاقة ورفع تنافسيتها، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن برنامج القمة والمعرض سيتضمن ورش عمل متخصصة حول السلامة وعمليات تعبئة وتداول غاز البترول المسال، إضافة إلى حلقة عمل عن غاز السيارات، بهدف تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتطوير القدرات الفنية للعاملين في القطاع، واستشراف حلول مبتكرة تدعم مسيرة التحول الصناعي في السلطنة.

ومن المتوقع أن تستقطب القمة والمعرض نحو ألفي مشارك من المسؤولين وصنّاع القرار وخبراء صناعة الغاز، إلى جانب أكثر من 80 شركة من 30 دولة تعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة المتعلقة بقطاع غاز البترول المسال وسلامة منشآته وبنيته الأساسية.