جلالةُ السُّلطان المعظّم يشارك في القمّة الخليجيّة الـ46 والقمّة الخليجيّة–الإيطاليّة بالمنامة

المنامة في 3 ديسمبر 2025 /العُمانية/ شارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ في أعمال القمّة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافها قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة اليوم.

ولدى وصول جلالته إلى مقرّ انعقاد القمّة، كان في مقدّمة مستقبليه جلالةُ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملكُ مملكة البحرين الشقيقة، مرحبًا بجلالته ضيفًا عزيزًا على بلاده.

واستُهلّت أعمال القمّة بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الكلمة الافتتاحية، مؤكدًا فيها استمرار المسيرة المشتركة للعمل الخليجي المستندة إلى روابط الأخوّة ووحدة الهدف. وأشار إلى أن مسيرة مجلس التعاون، التي أسس لها القادة الأوائل، أثبتت صواب نهجها في تعزيز التكامل والاندماج بما ينسجم مع الثقل الاستراتيجي للمجلس ودوره الفاعل إقليميًّا ودوليًّا.

وأوضح جلالته أن ما تحقق من مكتسبات جاء نتيجة رؤية مشتركة وسياسات موحدة جعلت من تعزيز الأمن الخليجي واحترام السيادة الوطنية أساسًا راسخًا للعمل المشترك، مؤكدًا أن أمن دول المجلس وازدهارها منظومة واحدة لا تتجزأ. كما شدّد على مواصلة التعامل مع القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، عبر الحوار والخيارات السياسية والدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة وتنميتها.

من جانبه أكد سُمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أميرُ دولة الكويت، أن مجلس التعاون استطاع بوعي أبنائه وتماسكهم تجاوز تحديات إقليمية ودولية معقّدة، مواصلاً مسيرته نحو تحقيق الأمن الجماعي، وترسيخ مبادئ الوحدة التي تعزز السلام والاستقرار. وأشار سموه إلى النجاحات التي حققتها الدورة السابقة في تعزيز شراكات المجلس مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

كما ألقى معالي جاسم محمد البديوي، الأمينُ العام لمجلس التعاون، كلمة أكد فيها أن الأحداث التي شهدتها دولة قطر هذا العام عكست وحدة المصير الخليجي، وأن تماسك دول المجلس أثبت أن قوة الكلمة في اجتماعها. وشدّد معاليه على ثبات مواقف دول المجلس تجاه القضية الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن السياسات الحكيمة لدول المجلس أرست نموذجًا ناجحًا في العمل الإقليمي المشترك يقوم على الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والتعاون الأمني.

بعد ذلك التُقطت الصورة التذكارية التي جمعت أصحاب الجلالة والسُّمو قادة وممثلي دول مجلس التعاون.

كما شارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /أيده الله/ في القمّة الخليجيّة – الإيطاليّة التي عُقدت في المنامة، بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون ورئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أكدت في كلمتها أن العلاقات بين دول المجلس والدول الأوروبية تشهد مرحلة متقدمة من التعاون البنّاء.

ورافق جلالته خلال مشاركته في أعمال القمتين كلٌ من صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، وسعادة السفير السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين.

زر الذهاب إلى الأعلى