افتتاح المرحلة الأولى من مصنع الأعلاف بخزائن لتعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد الحيوي في سلطنة عُمان

بركاء في 4 ديسمبر 2025 /العُمانية/افتُتِحت اليوم بمدينة خزائن الاقتصادية في محافظة جنوب الباطنة المرحلة الأولى من مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية والأعلاف المخصّصة للأحياء المائية، التابع للشركة العُمانية للمنتجات الحيوية – إحدى شركات مجموعة المطاحن العُمانية – بتكلفة إنشائية بلغت نحو 36 مليون ريال عُماني.

ويضمّ المشروع طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 48 ألف طن من الأعلاف الحيوانية و15 ألف طن من الأعلاف المائية، بما يغطي جانبًا كبيرًا من احتياجات السوق المحلي، ويوفّر للمستثمرين في قطاع الاستزراع السمكي مصدر إمداد موثوق ومستقر. ورعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ويقدم المصنع منتجات محلية عالية الجودة تُسهم في تقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة وزيادة مستوى الاكتفاء الذاتي، مع تطوير سلاسل القيمة المرتبطة بالثروة الحيوانية والسمكية. كما اطّلع معاليه خلال الزيارة على مراحل الإنتاج المختلفة والتقنيات المستخدمة في إعادة تدوير المتبقيات الزراعية الخضراء.

ومع اكتمال المراحل الثلاث للمشروع خلال الفترة من 2027 إلى 2030، ستزداد الطاقة الإنتاجية بشكل كبير، ما سيعزز قدرة سلطنة عُمان على التحول من مستورد رئيسي للأعلاف المائية إلى منتج قادر على المنافسة إقليميًّا. ويعتمد المصنع على إعادة تدوير المتبقيات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف ذات قيمة غذائية عالية، في إطار توجه السلطنة نحو الاقتصاد الحيوي وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة، إضافةً إلى دوره في الحد من الهدر الزراعي ودعم مربي المواشي ومشاريع الاستزراع السمكي.

وأكد المهندس سالم بن سليمان الذهلي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية، أن المشروع يمثل إضافة نوعية لمدينة الغذاء بخزائن، ويعكس دور المدينة في تعزيز بيئة استثمارية متكاملة قائمة على بنية أساسية متطورة وحلول لوجستية متقدمة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يجسّد الثقة المتنامية من المستثمرين في خزائن.
من جانبه، أوضح هيثم بن شخبوط السعدي، رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية، أن المصنع يعدّ مشروعًا استراتيجيًا ذا خصائص فريدة، ويمثّل خطوة متقدمة نحو تعزيز الأمن الغذائي وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري. وأشار إلى أن المصنع يُعد من أوائل المشاريع في المنطقة التي تستهدف إعادة تدوير المنتجات الثانوية الزراعية ومتبقيات التمور لإنتاج أعلاف متخصصة ذات قيمة مضافة.
وبيّن السعدي أن عمليات التصنيع تعتمد على تقنيات حديثة تضمن جودة عالية وكفاءة إنتاجية، كما يدير المصنع فريق وطني يشكّل العمانيون فيه أكثر من 95 بالمائة، ما يعكس نجاح سياسات التعمين ودور القطاع الصناعي في توفير وظائف نوعية.
وأكد أن المشروع سيعزز الاكتفاء الذاتي في مجال الأعلاف الحيوانية والسمكية، ويدعم المزارعين والمربين بمنتجات محلية تنافسية، بما يسهم في استقرار السوق وتعزيز الأمن الغذائي الوطني. وأضاف أن المرحلة الأولى تمثل بداية لتوسعات مستقبلية تشمل تطوير منتجات جديدة وفتح آفاق لمشاريع داعمة للقطاعين الزراعي والحيواني.

ويُذكر أن اختيار مدينة خزائن الاقتصادية جاء لما توفره من موقع استراتيجي مرتبط بالموانئ والمطارات والمسارات الحدودية، مما يسهم في خفض تكاليف النقل وتسهيل النفاذ إلى الأسواق الإقليمية.





